في إحدى أركان السماء، تبرز نجمة تدعى Kepler-1882، تعتبر هذه النجمة من بين الكثير من النجوم التي تحمل أسرار الكون الواسع. وفي هذا السياق، نتجه نحو كوكب مثير للفضول يحمل اسم Kepler-1882 b، الذي يقف بفخر كجزء من الكوكبة الفلكية الساحرة.
يبعد كوكب Kepler-1882 b عنا بمسافة تبلغ 1446.0 سنة ضوئية، مما يجعله يتواجد في أطراف النظام الشمسي الذي نتنقل فيه. يظهر الكوكب بأمامنا بلمعان هادئ على مقياس السطوع النجمي، حيث يبلغ معدل اللمعان النجمي لـ Kepler-1882 حوالي 12.516 درجة. هذا اللمعان يضفي على الليل السماوي لمسة من الجمال والغموض، مما يشير إلى أن هذا الكوكب لا يقتصر فقط على معلوماته التقنية.
عند التفكير في خصائص Kepler-1882 b، نجد أنه ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “الأرض العظيمة” أو Super Earth. هذا يعني أنه يتمتع بحجم يفوق حجم الأرض، مما يجعله يحمل سرارًا لا يمكن تصورها بالنسبة للبشر.
تم اكتشاف كوكب Kepler-1882 b في عام 2021، وكان هذا الاكتشاف حدثًا هامًا يلقي الضوء على تنوع العوالم خارج نظامنا الشمسي. هذا الكوكب يستمد جاذبيته الخاصة وشخصيته من القوانين الفيزيائية الفريدة التي تحكمه، والتي تعكس تباين الكواكب في الفضاء اللامتناهي.
ما يجعل Kepler-1882 b أكثر إثارة هو الأمور التقنية المعقدة التي تميزه. على سبيل المثال، يبلغ معامل الكتلة لهذا الكوكب 2.81 مضاعفًا لكتلة الأرض، وهو معلم يشير إلى وزنه الهائل في المقارنة مع عالمنا الأرضي. كما أن قطره يبلغ 1.487 مضاعفًا لقطر الأرض، مما يبرز حجمه الضخم.
يتنقل Kepler-1882 b حول نجمه الأم Kepler-1882 بمدار ذو شعاع مداري يبلغ 0.1151، ويستغرق حوالي 0.03778234 سنة لاكتمال دورة دورانه حول النجم. هذه الحركة الدورانية تضفي على الكوكب إحساسًا بالتناغم والانتظام في رحلته حول مصدر ضوءه.
رغم أن Kepler-1882 b ليس لديه إلتفاف بارز في مداره، إلا أنه تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور أو “Transit”، وهي طريقة فحص تتيح للعلماء رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه، مما يظهر كظل صغير يمر عبر وجه النجم.
بهذه الطريقة، تتحد معلومات Kepler-1882 b في تحفة فلكية معقدة ومتنوعة، تتحدث إلينا عن عوالم بعيدة ومدهشة تتراقص في رقصة لا نهائية في الفضاء الواسع، وتذكير بأن جمال الكون لا يعرف حدودًا.