في الأعماق البعيدة والمجهولة للفضاء اللامتناهي، تتواجد كواكب لامعة كأحجار كريمة في سماء الكون، ومن بين هذه الكواكب، نجد Kepler-1871 b. تتألق Kepler-1871 b ببريق لامع على بُعد يصل إلى 2788 وحدة فلكية من الأرض، مع تألق نجمها الأم بشدة يبلغ 14.822 درجة في المقدار المطلق للضوء.
تأخذنا هذه الكوكبة الفريدة في رحلة سحرية إلى عالم يشبه كوكب نبتون، حيث يظهر Kepler-1871 b ككوكب من الفئة الشبيهة بنبتون. اكتشفت هذه الجوهرة الفضائية في سنة 2021، ومنذ ذلك الحين، أصبحت مصدر فضول وبحث دقيق للعلماء والباحثين الفضائيين.
في محاولة لفهم أبعاد هذا العالم الساحر، نجد أن كتلة Kepler-1871 b أكبر بمعامل يبلغ 6.44 مقارنة بالأرض، مما يجعلها تحمل وزنًا فلكيًا هائلاً. وإذا كنا نقاس قطرها، نجد أنه يبلغ 0.216 مضاعفًا مقارنة بالمشتري، العملاق الغازي السابع في نظامنا الشمسي.
تدور Kepler-1871 b في فلكها المحيط بنجمها الأم على مسافة تبلغ 0.0308 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورتها الشمسية مدة قدرها 0.0054757018 سنة، مما يتيح لها رقصة فريدة ورائعة حول النجم الذي تعتمد عليه لاحتضان حياتها.
رغم أنها قد تبدو ثابتة في مدارها، إلا أن Kepler-1871 b تكشف لنا عن سرها من خلال الظاهرة المعروفة باسم “العبور” أو Transit، حيث يتم اكتشافها بواسطة الاختلافات الطفيفة في الضوء الذي يصل من النجم إلينا عندما تمر الكوكب أمامه.
هذا الاكتشاف المذهل لا يأتي إلينا إلا بواسطة الجهود الدؤوبة للعلماء والباحثين الذين يعملون على استكشاف أغوار الفضاء وفهم أسرار الكواكب البعيدة. Kepler-1871 b تظهر لنا بمظهرها البديع كنافذة صغيرة نلمس من خلالها جمال الكون وغموض الكائنات التي تتجول في غمرة الظلام اللامتناهي.