في أعماق السماء وبين نجوم الليل المتلألئة، تبرز كواكب الفضاء كألوان جميلة في لوحة غنية بالألوان والأسرار. إحدى هذه الكواكب الرائعة التي تحمل اسم “كيبلر-1841 بي”، تعد من الأجرام السماوية التي تثير الفضول والاهتمام.
تمت اكتشاف كوكب Kepler-1841 b في عام 2021، وهو جزء من فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “سوبر إيرث”. يبلغ المسافة التي تفصل بيننا وبين هذا العالم الغامض حوالي 2061 وحدة فلكية، ما يضفي عليه لمسة من البعد والغموض.
تتميز كوكب Kepler-1841 b بخصائص فريدة تجعله يبرز في سماء الكون، حيث يتسم بسطوع نجمه الأم الذي يصل إلى 14.855 درجة. يعد هذا السطوع مؤشرًا على الكمية الهائلة من الطاقة التي يشعها، والتي تلقى الضوء على أسرار تكوينه وتطوره.
معامل كتلة Kepler-1841 b يشير إلى أن كتلته تعادل 2.82 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ضخمة تتفوق على الكواكب الأرضية بشكل لافت. ولكن ليس هذا فقط، بل يتميز بنسبة نصف قطر تعادل 1.489 مرة نصف قطر الأرض، مما يضفي عليه حجمًا استثنائياً.
يدور Kepler-1841 b حول نجمه الأم في مدار دائري بشكل لافت، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.1606 وحدة فلكية. يستغرق الكوكب حوالي 0.0709 سنة لاكتمال دورته حول نجمه، ما يشير إلى سرعة حركته النسبية وقربه من نجمه الأم.
رغم أن الكوكب يتمتع بحركة دائرية تقريبية ولا يظهر لديه تشوه في مداره، إلا أن الفضاء يحمل دائماً في طياته لغزًا آخر. بحيث يتمتع Kepler-1841 b بصفة فريدة، حيث يظهر انحرافًا صفريًا في شكل مداره، مما يجسد استقراره النسبي في سماء الكون.
طريقة اكتشاف Kepler-1841 b كانت من خلال طريقة العبور الكوني أو “Transit”، حيث يتم رصد الكوكب أثناء مروره أمام نجمه الأم. هذه الطريقة تسمح للعلماء بقياس التغيرات في السطوع، ما يكشف عن وجود الكواكب ويسهم في فهم طبيعتها وخصائصها.
في نهاية المطاف، يظهر كوكب Kepler-1841 b كنجم في سماء الكون، يروي لنا قصة مثيرة عن تنوع الأعوال السماوية وتعقيدات الكواكب الفضائية. هذا العالم البعيد يتحفنا بلمحة عن جمال الكون وغموضه، مما يدفعنا إلى التساؤلات العميقة حول أصل الحياة وسر تكوين الكواكب في هذا السماء اللامتناهية.