في رحلة استكشاف الكون المتواصلة، نجد أنفسنا أمام كوكب مثير للإعجاب يُعرف بالاسم Kepler-184 d. يشكل هذا الكوكب جزءًا من النظام الشمسي البعيد، حيث يتميز بخصائص فريدة تثير فضول العلماء ورواد الفضاء على حد سواء.
بدايةً، يأخذنا Kepler-184 d في رحلة بعيدة عبر الفضاء باتجاه يبلغ مسافته 1991.0 سنة ضوئية عن الأرض. يتألق هذا العالم البعيد بسطوع نجمه الأم، حيث يقدر معدل السطوع النجمي بحوالي 14.42 درجة، مما يجعله ضمن فئة النجوم ذات اللمعان المتوسط.
تظهر السمات الفريدة لـ Kepler-184 d عند دراسة تكوينه وخصائصه. يتمتع الكوكب بصفات تشبه تلك الموجودة في عملاق الغازات “نبتون”، مما يُصنفه ككوكب من النوع الشبيه بنبتون. اكتُشف هذا العالم الساحر في سماء الفضاء في عام 2014، إضافة مهمة إلى دفاتر الاكتشاف الفلكية.
فيما يتعلق بالتركيب الفيزيائي لـ Kepler-184 d، يظهر أن كتلته تفوق كتلة الأرض بمضاعف يبلغ 6.76، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة مقارنة بعالمنا. ولكن يجدر بالذكر أن هذه الكتلة تُقاس بالنسبة إلى الأرض، وهي معيار مهم في دراسة تنوع الكواكب.
أما بالنسبة لحجمه، فإن نصف قطر Kepler-184 d يعادل 0.222 من نصف قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. يتسم هذا الكوكب بحجم مُحير ومفاجئ، وهو أحد الظواهر التي تعكس تنوع الكواكب في الكون.
تدور Kepler-184 d حول نجمه الأم في مدار يبلغ نصف قطره 0.179 من مدار الأرض حول الشمس. ويستغرق هذا الكوكب البعيد فقط 0.07939767 سنة لاكتمال دورته الدورية حول نجمه. علاوة على ذلك، يظهر أنه يتمتع بتمدد مداري ضئيل، حيث يبلغ التشوه المداري أقل من 0.1، مما يشير إلى استقرار في حركته حول نجمه.
أما وسيلة اكتشاف هذا الكوكب الرائعة، فقد تمت باستخدام الطريقة الفلكية المعروفة باسم “عبور الكوكب”، حيث يعبر الكوكب أمام واجهة نجمه الأم، مما يؤدي إلى تغيير في السطوع يمكن قياسه وتحليله لاكتشاف الكواكب البعيدة.
في النهاية، يظهر Kepler-184 d كجسم فلكي استثنائي ينير سماء الفضاء بغموضه وتعقيداته. يمثل هذا الكوكب البعيد نقطة فريدة في ملحمة الكواكب التي تنتظر الكشف عن أسرارها، مشيرًا إلى تعقيدات لا حدود لها في تنوع الكواكب وغموض الفضاء اللامتناهي.