في سماء الفضاء اللامتناهي، يتلألأ كوكب جديد يُدعى Kepler-1834 b، وهو من فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earth”. يتوسط الفضاء البعيد على بُعد يبلغ حوالي 1632.0 سنة ضوئية عن الأرض، ما يعني أن هذا العالم الفريد يتأرجح في أنحاء الكون البعيد.
تبرز معلومات اكتشاف هذا الكوكب الرائع حينما تنغمس نجمة الأم التي يدور حولها في الظلام المؤقت، وهذه الظاهرة الفلكية المعروفة باسم “Transit” تعتبر وسيلة اكتشاف فعّالة للكواكب البعيدة. تم اكتشاف Kepler-1834 b في عام 2021، حيث فتحت أبواب الاستكشاف الجديدة أمام علماء الفلك لفهم أعماق هذا العالم الغامض.
وما يميز Kepler-1834 b هو تباينه عن الأرض في مجموعة من السمات الفلكية. يعكس هذا الكوكب العملاق خصائصًا مميزة تشير إلى تعقيد بنيته الفيزيائية. إذ يبلغ مضاعف كتلته 2.73 مرة مقارنة بالأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة. وتمتد قطره بمعامل يبلغ 1.459 مرة قطر الأرض، مما يمنحه حجمًا هائلاً يبرز في سماء الليل الفلكية.
تدور Kepler-1834 b حول نجمه الأم على مدار بعيد بنسبة تبلغ حوالي 0.0496 وبفترة دوران قدرها 0.012594113 سنة. تتسم مداريته بالاستقرار، حيث يظهر قلة في التقارب الشديد وعدم وجود تغير في استوائه، مما يمنحه ثباتًا فلكيًا فريدًا في رحلته حول نجمه.
تأتي قيمة السطوع الظاهري للنجم الأم بمقدار 15.18، ما يُظهر أن هذا النجم ينبض بضوءه في سماء Kepler-1834 b بأمانة. وفي ظل هذا البيئة الكونية الفريدة، تظهر السماء الليلية لسكان Kepler-1834 b بمظهر غير مألوف، حيث يتأملون في عظمة الكون وروعة الكواكب البعيدة.
في النهاية، يُبرز اكتشاف Kepler-1834 b كيف يمكن للعلماء استكشاف وفهم عوالم جديدة في أعماق الفضاء، مما يضيف لنا رؤى جديدة وثرية حول التنوع الكوني والغرائب التي قد تختبئ في أنحاء الكون اللامتناهي.