في أعماق السماء المرصعة بالنجوم، يتلألأ كوكبٌ جديد يُدعى Kepler-1777 b، وهو عالم فلكي يثير الفضول وينقلنا إلى عوالم مدهشة خارج نطاق الأفق الأرضي المألوف. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 2020 سنة ضوئية، ويرسم بقوة ملامحه في سماء الليل بلمعان يصل إلى 14.112 درجة من السطوع النجمي.
Kepler-1777 b ينتمي إلى فئة الكواكب الشبيهة بنبتون، وهو يشكل جزءاً من الأجسام السماوية التي تحمل خصائصاً تشبه تلك التي نجدها في عملاق الغازات في نظامنا الشمسي، نبتون. تم اكتشاف هذا العالم السماوي الجديد في سنة 2021، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط أنظار العلماء والباحثين في علم الفلك.
تتسم Kepler-1777 b بخصائص فريدة تجعله يبرز بين باقي الكواكب. إذ يتمتع بكتلة تعادل 5.19 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكباً ذا كتلة هائلة وغامضة في نفس الوقت. ولكن هنا لا يقتصر التميز، فقد تم قياس نصف قطره بنسبة 2.132 مرة من نصف قطر الأرض، ما يجعله يبرز بحجمه الكبير وتكوينه الفريد.
عند النظر إلى مداره المداري، نجد أن Kepler-1777 b يتحرك على مدار يبلغ نصف قطره 0.1031 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.03340178 يومًا لاكتمال دورته الفلكية. يتميز المدار بعدم انحرافه عن المدار الدائري بقيمة الاستدارة (eccentricity) التي تساوي صفر، مما يضيف له استقراراً إضافياً في حركته حول نجمه.
أسلوب الكشف عن Kepler-1777 b يعتمد على طريقة العبور (Transit)، حيث يتم قياس الانخفاض في سطوع النجم الأم خلال عبور الكوكب أمامه، مما يساعد على تحديد بعض الخصائص الأساسية للكوكب بشكل دقيق.
في الختام، يُثبت Kepler-1777 b أن عالم الكواكب البعيدة يحمل أسراراً مذهلة ويمتلك جاذبية فريدة تجذب العلماء والمتابعين على حد سواء، مما يفتح أمامنا أبواباً جديدة لفهم أعماق الكون وتنوع العوالم التي قد تكون موطناً لظواهر فلكية خارقة.