في إحدى أركان السماء، يتلألأ الكوكب Kepler-1772 b بريقه الخافت، مثيراً فضول المستكشفين الفضائيين والعلماء على حد سواء. يتميز هذا العالم السماوي بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام كبير في عالم الفلك. إنه كوكب يشبه كوكب نبتون، حيث يُصنف ضمن فئة الكواكب العملاقة الغازية.
تأتي Kepler-1772 b بإحداثية فلكية تبعد عنا بمسافة تقدر بحوالى 2843 وحدة فلكية، ما يضفي عليه غموضًا يستفز الفضول. يظهر في السماء بلمعان قدر زهاء 13.546 درجة، وهو رقم يسجل حجم ضئيل بالنسبة للكواكب المراقبة. تم اكتشاف هذا الكوكب الفضائي الرائع في عام 2021، ما يعكس التقدم الرهيب في مجال رصد الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
تتحلى Kepler-1772 b بخصائص فريدة تجعلها تبرز بين باقي العوالم الفضائية. إذ يُقدر وزنها بنسبة 7.68 مرة بالنسبة للأرض، مما يكسبها وزنًا هائلا يفوق الكثير من كواكبنا المعروفة. وعلى الصعيدين الفلكي والكيميائي، يتم تحديد قطرها بنسبة 0.24 مقارنة بقطر المشتري، مما يجعلها تتسم بحجم ضئيل نسبيًا.
يتميز Kepler-1772 b أيضًا بمداره الفلكي الذي يأخذنا في رحلة حول نجمه الأم. تكمن مسافته الشاقة في الفضاء اللانهائي، إذ يبلغ نصف قطر المدار حوالي 0.0418 وحدة فلكية. وبمعدل دوران فلكي يبلغ 0.008761123 يوم، يكمن لديه مدة دوران قصيرة ومثيرة للدهشة.
من الجدير بالذكر أن Kepler-1772 b تبرز بطابعها الاستثنائي أيضًا في تفاصيل الاكتشاف. تم رصدها باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم قياس تغيير في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه. هذه الطريقة الدقيقة تسهم في تحليل الخصائص الفيزيائية للكوكب بشكل دقيق وموسع.
إن Kepler-1772 b تمثل إضافة مهمة لفهمنا لتنوع العوالم الفضائية، وتطوّر النظم الكوكبية خارج نطاق الشمس. إنها ليست مجرد كوكب بل عالم فريد، يُلقي الضوء على أسرار الكون وأغوار الفضاء، ويستمر الباحثون في استكشافها بفارغ الصبر لفهم مزيد من ألغازها السماوية.