في أعماق السماء اللامتناهية، تبرز نجمة Kepler-1744 ببريقها الخافت بداية عام 2021، لتكشف عن أحد أسرار الكون الفسيحة. ومن بين الكواكب التي تدور حول هذا النجم البعيد، يظهر Kepler-1744 b كجوهرة ثمينة، تنضوي في مداراتها ألغاز لا تعد ولا تحصى.
مع مسافة فلكية تبلغ 3561.0 سنة ضوئية، يتألق هذا الكوكب في ظلام اللانهاية بتوهجه الخافت، حيث تتداخل الظروف الفلكية والفيزيائية ليخلق جواً من الغموض والإثارة. تتسم النجمة Kepler-1744 بسطوع يبلغ 15.566 في درجة السطوع الظاهرية، ما يجعلها تظهر كنقطة لامعة في سماء الليل البعيدة.
وعندما نتجول في تفاصيل Kepler-1744 b، نجد أنه يتمتع بخصائص تجعله يشبه كوكب المشتري، إلا أنه يحمل بعض السمات التي تجعله يشبه الى حد كبير كوكب نبتون. فبالرغم من كتلته التي تعادل 13.6 مرة كتلة الأرض، إلا أنه يظهر بأبعاد ضئيلة مقارنة بحجم المشتري، حيث يكون نصف قطره 0.336 من نصف قطر المشتري.
تكمن إحدى الخصائص المثيرة للاهتمام في المضاعف الزمني لكتلة Kepler-1744 b، حيث يبلغ 0.10157426 من السنة الضوئية، مما يشير إلى أنه يتحرك بسرعة ملحوظة حول نجمه الأم. وفيما يتعلق بمساره المداري، يتراوح شعاعه المداري عند 0.2093، ما يضيف لتعقيد وديانمية هذا العالم البعيد.
تجذبنا أيضاً مدة دوران Kepler-1744 b البسيطة والتي تعادل 0.10157426 من السنة الضوئية، حيث تعكس هذه الفترة القصيرة نشاطاً فلكياً مثيراً يكمن في التفاعلات الديناميكية بين الكواكب ونجمها المضيء.
وفي ما يتعلق بطريقة اكتشاف هذا العالم البعيد، تم رصده بواسطة طريقة العبور أو الترانزيت، حيث يمر أمام نجمه الأم بشكل دوري، ما يسبب تغييرًا في سطوع النجم ويتيح للعلماء قراءة أثر هذا التلاعب الكوني لاكتشاف وتحليل خصائص Kepler-1744 b.
إن Kepler-1744 b، مع تفاصيله الغنية والمعقدة، يقف كنقطة فلكية مثيرة تزيّن سماء الكون اللامتناهي، حاملاً معه أسرارًا لا تزال تحتاج إلى فحص وفهم أعماقها، لتفتح أمامنا أفقًا جديدًا من أفق الكون وتوسع عالم الفهم البشري.