في السماء اللامعة، تظهر نجمة Kepler-1732 بألق يلفت الانتباه، حاملة في رحابها عالماً خفياً وساحراً يحمل اسم Kepler-1732 b. هذا الكوكب البعيد ينتمي إلى فئة الكواكب ذات الشبه النبتوني، مشتركاً ببعض الخصائص مع كوكبنا الزرقاء الجميل، نبتون.
بفضل جهود العلماء والفلكيين المتفانين، تم اكتشاف Kepler-1732 b في عام 2021، وهو اكتشاف يعزز من فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي. يتميز هذا العالم البعيد بمقدار ضوءه المتلألئ بشكل خاص، حيث يبلغ تألقه النجمي مستوى 14.884، ما يجعله جوهرة ساطعة في سماء الليل.
إن كتلة Kepler-1732 b تثير الدهشة، فهي تعادل 15.7 مرة كتلة الأرض، مما يعني أنه يتمتع بكتلة هائلة تجعله واحدًا من الكواكب الضخمة في عالمنا الفلكي. أما قطره، فيبلغ 0.366 قطر العملاق الغازي، المشابه للزهرة في شكلها.
على صعيد المدار، يدور Kepler-1732 b بسرعة مذهلة حول نجمه الأم Kepler-1732، حيث يبلغ شعاع المدار الذي يفصل بينهما نحو 0.2015 وحدة فلكية. ولكن اللافت للنظر هو فترة دورانه القصيرة جداً، حيث تبلغ 0.08843258 يوم فقط، مما يجعله يتلاعب بالزمن بطريقة تثير الفضول والدهشة.
تتحلى خصائص Kepler-1732 b بالاستقرار، فلا يظهر لديه أي تمدد في مداره، حيث يبلغ التشابه المداري مع الدائرة الكاملة 0.0. اكتشاف هذا العالم الرائع تم بواسطة الطريقة الفلكية المعروفة باسم “عبور الكواكب” أو Transit، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يسبب تغييراً طفيفاً في اللمعان يمكن قياسه من قبل المراصد الفلكية.
من خلال استكشافاتنا الفلكية، نجد أن Kepler-1732 b تمثل نقطة ساطعة في سماء الفضاء، تضيء لنا دروب الكواكب البعيدة وتوسع حدود فهمنا للكون اللامتناهي. تلك الكوكب البعيد يروي لنا قصة مثيرة عن جمال وتعقيد الأكوان، حيث تتناغم القوانين الفيزيائية والظواهر السماوية لتخلق عالماً فلكياً فريداً ومدهشاً يتحدانا لاستكشاف المزيد والمزيد من أسرار الكون.