تعتبر كوكب Kepler-1723 b من الكواكب الفضائية الرائعة التي تثير الفضول والاهتمام في مجال علم الفلك. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 2646 سنة ضوئية، ما يجعله جزءًا من نظام فلكي بعيد وغامض ينتظر اكتشافات أعظم.
تتسم Kepler-1723 b بسطوع نجمي يبلغ 14.383 درجة، مما يجعله يندرج في فئة النجوم الخافتة. يعزى اكتشاف هذا الكوكب إلى العام 2021، حيث تم استخدام أساليب الكشف عبر مراقبة مروره أمام نجمه الأم، وهي طريقة فعالة للكشف عن الكواكب البعيدة في أنظمة فلكية بعيدة.
يتميز Kepler-1723 b بخصائصه الفريدة، إذ يتسم بنوعية تشبه كواكب المشتري وخصوصا كوكب نبتون. يبلغ معامل كتلته 8.65 مرة مقارنة بالأرض، مما يشير إلى كتلة هائلة وجاذبية قوية تؤثر على بيئته الفلكية. وبالمثل، يكون نصف قطره 0.257 مرة نصف قطر المشتري، مما يشير إلى حجم هامشي بالمقارنة مع الكواكب العملاقة في النظام الشمسي.
تدور Kepler-1723 b حول نجمه الأم على بُعد 0.2249 وحدة فلكية، ويستغرق دورة كاملة حول النجم حوالي 0.10896646 يومًا، ما يجعله يعتبر من الكواكب ذات الفترات الدورية القصيرة. يتميز الكوكب بانحراف دائري قريب من الصفر (بتفاوت إلي الدائري)، مما يعزز فهمنا لديناميات حركته وتأثيرات الجاذبية في هذا النظام.
أسلوب اكتشاف Kepler-1723 b كان عبر طريقة العبور أو الكشف بالترانزيت، حيث يتم رصد التغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يوفر لنا فرصة فريدة لدراسة تكوينات الغلاف الجوي وخصائص سطحه.
في الختام، يعتبر Kepler-1723 b إضافة مميزة لقائمة الكواكب الخارجية، حيث يلهم الباحثين والعلماء لفهم أعماق الفضاء وتاريخ تشكيل الكواكب وتطورها. يظل هذا العالم البعيد شاهدًا على جمال وغموض الكون، مما يفتح أفقًا جديدًا للاستكشافات والاكتشافات المستقبلية في علم الفلك.