كوكب Kepler-1694 b يمثل إحدى المكتشفات الفلكية الرائعة والملهمة، حيث يندرج ضمن فئة الكواكب الفائقة الأرضية، وهي التصنيف الذي يشير إلى وجود تشابه بين هذا الكوكب وكوكب الأرض في عدة خصائص. يقع Kepler-1694 b على بُعد يبلغ حوالي 1674.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله جارًا فضائيًا يثير الفضول والتساؤلات بشأن خصائصه الفريدة.
تتمثل إحدى السمات الملفتة لاكتشاف Kepler-1694 b في سطوع نجمه الأم، حيث يبلغ مقدار السطوع النجمي 14.901، وهو معيار يعكس الكمية الكلية للطاقة التي يشعها النجم. يعزى هذا السطوع إلى نجم يحمل في جعبته تاريخ فلكي رائع ومثير.
من الناحية الفيزيائية، يتميز Kepler-1694 b بكتلة تعادل 1.76 مرة كتلة الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة بعض الشيء مقارنة بكوكبنا. وفيما يتعلق بالقطر، يبلغ قطره 1.18 مرة قطر الأرض، مما يضيف له سمة مميزة من حيث الأبعاد الفيزيائية.
تدور Kepler-1694 b حول نجمه الأم في مدار بلغت نسبته إلى مدار الأرض حوالي 0.0449، وتكمل دورتها حول النجم في زمن قدره 0.010677618 سنة، وهو معامل زمني يعكس سرعة حركتها وتأثير جاذبية نجمها.
رغم أن Kepler-1694 b يظهر أنه يتبع مدارًا دائريًا تقريبًا بفضل قيمة التشابك التي تكاد تكون صفرية (0.0)، إلا أن هناك عناصر فلكية أخرى قد ألهمت العلماء والباحثين.
تم اكتشاف Kepler-1694 b باستخدام أسلوب العبور أثناء المراقبة، حيث يقوم الكوكب بعبور وجه النجم ويتسبب في تغيير طفيف في سطوع النجم. هذا الأسلوب الدقيق في الرصد يعكس التقدم الكبير الذي أحرزته التكنولوجيا الفلكية في العقود الأخيرة.
في الختام، يعتبر Kepler-1694 b إضافة مميزة إلى عالم الفلك والكواكب الخارجية، ويمثل مصدر إلهام للعلماء والباحثين الذين يسعون إلى فهم أعماق الفضاء والكواكب التي تحمل في طياتها أسرارًا لا تزال تنتظر الكشف عنها.