عند النظر إلى الكواكب المستعرضة في الفضاء الخارجي، يبرز كوكب Kepler-1658 b كواحدٍ من الكواكب البعيدة والمثيرة للاهتمام بشكل خاص. يقع هذا الكوكب الغازي العملاق في مجموعة الكواكب الضخمة التي تدور حول نجمها المضيء Kepler-1658، حيث يبلغ البعد الإجمالي بينه وبيننا حوالي 2571.0 سنة ضوئية.
تتميز Kepler-1658 b بسطوع نجمها الأم Kepler-1658 الذي يبلغ 11.62 درجة حسب المقياس الظاهري للسطوع النجمي. هذا يجعله كوكبًا يسهل رؤيته بواسطة التلسكوبات الفضائية المتقدمة والمراصد الفلكية على الأرض.
يتميز Kepler-1658 b بكونه كوكبًا من نوع “Gas Giant”، أي كوكب عملاق غازي، حيث يتميز بتكوينه الرئيسي من الغازات، ويعتبر ذلك تميزًا مشتركًا في فصيلة الكواكب العملاقة.
تم اكتشاف Kepler-1658 b في عام 2019، وهو حدث علمي يعزز فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي. واكتشاف الكواكب المستعرضة يعزز التفكير في إمكانية وجود حياة خارج الأرض.
من الناحية الفيزيائية، يتميز Kepler-1658 b بكتلة تعادل 5.88 مرة من كتلة المشتري، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة. وبالنسبة لقطره، يعادل قطره 1.07 مرات قطر المشتري، مما يظهر أنه يمتلك حجمًا أكبر قليلاً من هذا العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
تتسم مدار Kepler-1658 b بشكل خاص، حيث يبلغ نصف قطر المدار الذي يسافره حول نجمه فقط 0.0544 وحدة فلكية. وتكمل هذا الكوكب دورة حول نجمه في زمن قدره 0.010403832 عام، مما يشير إلى سرعة حركته النسبية.
من الناحية الفلكية، يظهر Kepler-1658 b بأنه يتسم بالشذوذ في شكل مداره، حيث يبلغ الاستدارة الإهليلجية لمداره حوالي 0.06. هذا الاستدارة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الظروف البيئية والجوانب الفيزيائية للكوكب.
تم اكتشاف Kepler-1658 b باستخدام أسلوب الاكتشاف “Transit”، حيث يتم قياس التغيرات في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه، مما يخلق تأثير العبور ويدل على وجود الكوكب.
في النهاية، يعد Kepler-1658 b إضافة قيمة إلى فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، مما يفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف الفضاء وفهم تنوع الكواكب وظروف حياتها المحتملة.