في سماء الفضاء اللامتناهي تبرز نجوم وكواكب لا حصر لها، ومن بين هذا التنوع الساحر يتلألأ كوكبٌ خاص يُدعى Kepler-1651 b، الذي يمثل إضافةً رائعةً لمعرفتنا بأسرار الكون. يتألق هذا الكوكب السوبر الأرضي بمدى بُعد يبلغ 217.0 سنة ضوئية، وعندما يلقي عليه الضوء النجمي، يتجلى سطوعه بلمعان يبلغ 13.86 درجة في المقدار المطلق للسطوع.
Kepler-1651 b يُصنف ككوكب فائق الأرض، وهو عبارة عن عالمٍ غامض ومليء بالغموض ينتظر استكشافه بمزيد من التفصيل. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2017، مما أضاف إشراقة جديدة إلى تاريخ استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
عندما نلقي نظرة على خصائصه، نجد أن Kepler-1651 b يحمل عبءًا ثقيلاً فاقًا لأربعة أضعاف كتلة الأرض. هذا الكتلة المضاعفة تُظهر لنا أبعاداً جديدة لتكوين الكواكب خارج نطاق منظومتنا الشمسية. ومع معامل نصف قطر يصل إلى 1.84 مرة قطر الأرض، يبرز حجم Kepler-1651 b بشكل لافت، مما يثير التساؤلات حول تكوينه الجغرافي والجيولوجي.
يدور هذا الكوكب الفائق الأرضي في فلكه الخاص على بُعد يبلغ 0.0692 وحدة فلكية من نجمه، مكملًا دورته حول نفسه في فترة زمنية قصيرة تبلغ 0.027104722 يومًا، مما يجعله يعيش تجربة فلكية فريدة.
ومع ذلك، يظهر Kepler-1651 b ببعض الاختلافات في مداره، حيث يتسم بانحراف مداري يبلغ 0.13. هذه الزاوية البسيطة لا تكفي لتحديد طابع الحركة الدورية للكوكب، ولكنها تضيف عنصرًا آخر من التعقيد إلى هذا العالم الفضائي.
اكتشاف Kepler-1651 b تم بواسطة طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغييرات طفيفة في السطوع النجمي عندما يعبر الكوكب أمام نجمه. هذا الأسلوب الدقيق في الكشف يسهم في فهمنا لخصائص الكواكب البعيدة ويكشف عن أسرار الكون بطريقة مدهشة.
في الختام، يبقى Kepler-1651 b كوكبًا يثير الدهشة والفضول، ويمثل نافذةً فريدة لاستكشاف أعماق الكون وفهم تكوين وتنوع الكواكب خارج نطاق الشمس التقليدي.