في أعماق السماء اللامتناهية، تتلألأ نجوم الكون كنقاط متلألئة في مسرح اللانهاية الفضائية، ومن بين هذا الجمال الفلكي يبرز كوكب Kepler-165 b بألوانه وأسراره المثيرة. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ 1830.0 سنة ضوئية، حيث يعكس تألقه بتألق نجمه الأم، والذي يظهر بلمعان ساحر يبلغ درجة سطوعه 15.05 درجة.
تمثل Kepler-165 b إحدى المكتشفات الرائعة في علم الفلك، حيث تم اكتشافه في عام 2014، ومنذ ذلك الحين أصبح محط أنظار الباحثين والعلماء الفضائيين. يتسم هذا الكوكب بأنه من نوع “نيبتوني المشابه”، ويرتبط بالعملاق الغازي نبتون في نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بخصائص Kepler-165 b، يتميز بكتلة مذهلة تعادل 5.99 مرة كتلة الأرض، مما يعكس قوة جاذبية فائقة تؤثر على بيئته الفلكية بشكل ملحوظ. وبالنسبة لحجمه، يعادل نصف قطره 0.207 من نصف قطر المشتري، ما يجعله كوكبًا ذا أبعاد هائلة وفارقًا ملحوظًا عن الكواكب الأخرى في نظامه النجمي.
تدور Kepler-165 b حول نجمه الأم على مسافة تبلغ 0.072 وحدة فلكية، مكملاً دورته حوله في زمن قدره 0.022450376 يوم، مما يجعله يعيش في رقصة متناغمة مع الجاذبية الفلكية. يلاحظ أن هذا الكوكب يتمتع بتمركز دوراني مستقر، حيث يكاد يكون مستوى التحرك الدائري له خاليًا من التغيرات الشاذة.
على صعيد الاكتشاف، تم رصد Kepler-165 b باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث يقوم الكوكب بعبور وجه نجمه الأم، مما يتيح للعلماء قراءة الأثر الكامن لهذا العبور واستنتاج خصائص الكوكب. هذا الأسلوب الدقيق يعزز فهمنا للعوالم البعيدة ويمهد الطريق للكشف عن أسرار الكون الغامضة.
في النهاية، يظهر Kepler-165 b ككوكب يتراقص في مداره الفلكي، يحمل معه لغز الحياة والظروف المناخية الفريدة، مما يجعله واحدًا من الكواكب المحورية في دراسة الكواكب البعيدة والبحث عن علامات الحياة في الفضاء الخارجي.