في أعماق السماء اللامتناهية، حيث ينسج الكون قصة لا تنضب من الأسرار والمحطات الفلكية المثيرة، نثبت خطواتنا الفضائية في عالم جديد يتسامى فيه كوكب Kepler-1633 b، كوكب ينتمي إلى عائلة الكواكب الضخمة المعروفة بـ “سوبر إيرث”. يتميز هذا الكوكب بخصائص فلكية استثنائية تجعله محط أنظار المستكشفين وعلماء الفضاء حول العالم.
بدايةً، يرفع كوكب Kepler-1633 b أعلام اكتشافه في عام 2016، عندما تمت ملاحظته لأول مرة عبر الطريقة الفلكية المثيرة “العبور”، حيث عبور هذا الكوكب أمام نجمه الأم Kepler-1633. تلك اللحظة الفلكية البديعة للكشف عن وجود الكوكب ترسم خطوط الفرح والدهشة على وجوه العلماء الذين لم يكونوا يتوقعون وجود كوكب بهذه الخصائص الرائعة.
أحد أبرز السمات الفلكية لكوكب Kepler-1633 b هو موقعه الفلكي البعيد، حيث يبتعد عننا بمسافة تقدر بـ 3637 وحدة فلكية. هذا البُعد الفلكي يضفي على الكوكب نغمة من الغموض والبُعد الذي يجعله تحفة فلكية صعبة الوصول إليها.
تتميز Kepler-1633 b بأنها “سوبر إيرث”، وهي تصنيف يشير إلى كواكب خارج المجموعة الشمسية التي تتمتع بحجم أكبر من حجم الأرض. يُقدر الكتلة الخاصة به بضع مرات من كتلة الأرض، حيث يتضح أنه يمتلك معامل كتلة يبلغ 3.12 مرة كتلة الأرض. كما تظهر القياسات أن لديه نصف قطر يزيد عن نصف قطر الأرض بنسبة 1.58، مما يجعله يندرج ضمن فئة الكواكب الضخمة ذات الأحجام الرائعة.
عند التأمل في حركته حول نجمه الأم، نجد أن Kepler-1633 b يسافر في مدار مداري ذي شعاع قدره 0.3875 وفترة دوران تبلغ 0.5103354 سنة. يظهر أن هذا الكوكب يتبع مداراً دائرياً بشكل لافت، حيث يتجنب الانحرافات الكبيرة عن المحور.
من الجدير بالذكر أن Kepler-1633 b يتميز بتماثله الفلكي، حيث يبدو أنه يتحرك في مداره بشكل مستقيم دون أي انحراف. يشكل هذا التماثل الفلكي أحد الألغاز الفلكية التي تثير فضول العلماء، حيث يبقى السائلون يتساءلون عن الظواهر الكونية التي أدت إلى هذا التوازن الرائع.
في عمق هذا الكون الواسع، يظهر Kepler-1633 b كنافذة نحو أسرار عظيمة. اكتشافه أثار تساؤلات حول الكواكب الأخرى التي قد تكون تتواجد في هذا الفضاء البعيد، ويمثل محطة هامة في رحلة الإنسان نحو فهم أعماق الكون وألغازه المستمرة.