في إحدى رحلات استكشاف الفضاء العلمية، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يحمل اسم “كيبلر-1615 ب”. يعد هذا الكوكب جزءًا من عائلة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “الأرض العظمى”، حيث يتميز بخصائص فريدة تجعله واحدًا من الكواكب الملهمة في عالم الفلك.
يتواجد كوكب Kepler-1615 b على بعد حوالي 4547.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله جزءًا من الأجرام السماوية التي تتناثر في أعماق الكون. يتميز هذا الكوكب بلمعان فلكي يبلغ مقداره 14.603 وحدة نجومية، مما يضيء سماءه بشكل متلألئ ويجعله واحدًا من الكواكب اللامعة في سماء المجرة.
وما يجعل كوكب Kepler-1615 b محط اهتمام الباحثين هو نوعه الفريد، حيث يصنف كـ “سوبر أرض”، وهو تصنيف يشير إلى كواكب خارج المجموعة الشمسية تتميز بحجم أكبر من الأرض، ولكنها تظل أصغر من الغازيات العميقة. يقدر العلماء كتلة كوكب Kepler-1615 b بنسبة 4.9 مرة أكبر من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا يعكس تميزه في عالم الكواكب.
وعند التحدث عن قطره، يظهر كوكب Kepler-1615 b بأبعاد فلكية تجعله أكبر من الأرض بمعامل يبلغ 2.06 مرات، مما يبرز أبعاده الفلكية المثيرة للإعجاب. إن هذا التنوع في الخصائص الفلكية يضفي على Kepler-1615 b طابعًا فريدًا ويجعله محط اهتمام الفلكيين والباحثين في مجال الكواكب الخارجية.
تدور Kepler-1615 b حول نجمه الأم، ويتميز بمسافة دوران فلكية تبلغ حوالي 0.2788 وحدة فلكية. وباستغراقه لزمن دورة يعادل 0.12950034 يوم، يظهر هذا الكوكب كجزء مهم في تشكيلة النظام الفلكي الخاص به، حيث يتأثر بقوى الجذب والتفاعلات الديناميكية مع نجمه.
لا يكتمل الحديث عن Kepler-1615 b دون الإشارة إلى طريقة اكتشافه، حيث تم رصده بواسطة طريقة العبور الكوكبي، وهي وسيلة فعالة تستند إلى متابعة تغيرات طفيفة في لمعان النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الاكتشاف المثير يعكس التقدم الهائل في تكنولوجيا الرصد الفلكي ويسهم في زيادة فهمنا لتكوين وتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
في الختام، يُعَدُ كوكب Kepler-1615 b إضافة مهمة وفريدة لقائمة الكواكب الضخمة خارج نظامنا الشمسي، حيث يتيح للعلماء فرصة استكشاف أعماق الكون وفهم تشكيلاته المعقدة، وهو ما يثري حقل الفلك ويقدم لنا نافذة إلى عوالم بعيدة تنتظر الاستكشاف والفهم.