عند النظر إلى الكواكب في الفضاء، يبرز إحدى المكتشفات الرائعة والمثيرة، وهي كوكب Kepler-1611 b، الذي يتميز بعدة خصائص تجعله موضوع اهتمام كبير في مجال دراسة الفضاء والكواكب الخارجية. يتمتع هذا الكوكب بموقع استثنائي يقع على بعد يُقدر بحوالي 2963.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يضفي عليه طابع البُعد الفلكي والغموض الذي يشد انتباه الباحثين وعشاق الفضاء.
تتسم النجمة المُضيئة لهذا الكوكب بسطوع فلكي يبلغ حوالي 14.627 درجة، وهو معيار يُستخدم لقياس سطوع الأجرام السماوية. إن وجود كوكب من هذا الحجم وبهذا البُعد يكمن في أنه يُصنف ككوكب “Terrestrial”، ما يعني أنه يتشابه في بنيته وتكوينه بشكل أساسي مع الكواكب الصخرية داخل نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-1611 b في عام 2016، وهي حقبة زمنية أضافت إلى سجلات البشرية تفاصيل جديدة حول الكواكب البعيدة. الباحثون اكتشفوا أن كتلة هذا الكوكب تعادل نحو 0.457 من كتلة الأرض، مما يجعله أخف وزنًا بكثير مقارنة بكواكبنا المألوفة.
ومن الجوانب الأخرى الملفتة، يتميز Kepler-1611 b بقطر يعادل 0.81 من قطر الأرض. هذا التباين في الأحجام يعزز التنوع الفريد للكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بحركة هذا الكوكب حول نجمه، يتمتع بمدار ذو نصف قطر يبلغ حوالي 0.0586 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.014236824 سنة. تعد هذه البيانات الفلكية أحد الجوانب الرئيسية التي تسهم في فهم طبيعة هذا الكوكب وتصنيفه بين باقي الكواكب الخارجية.
من الناحية الفنية، يظهر Kepler-1611 b بأنه يتسم بانحراف بسيط في مداره حيث يبلغ التشابه مع المدارات الأرضية حوالي 0.0. وقد تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور “Transit”، وهي واحدة من الطرق الحديثة التي يتم من خلالها رصد الكواكب عن طريق مراقبة تغير سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه.
بهذه الطريقة، يتمتع Kepler-1611 b بمكانة رائدة في ميدان دراسة الكواكب الخارجية، حيث تتداخل المعلومات الفلكية والفنية لتكون لدينا لمحة شاملة عن هذا العالم الغامض الذي يدعو إلى المزيد من الاستكشاف والبحث العلمي.