في إحدى أركان السماء تتواجد كوكبٌ غامض يُدعى Kepler-1600 c، وهو عالم ينتمي إلى عائلة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earth”. يتوسط الفضاء على بُعد يصل إلى 3363 وحدة فلكية من الأرض، ويبدو كنقطة باهتة بتوهج يبلغ درجة سطوعه 16.076 نجميًّا.
تم اكتشاف هذا الكوكب الفريد في عام 2021، إذ أضاء عالم الفلك بنجمه الخاص الذي أُطلق عليه Kepler-1600. تتميز Kepler-1600 c بمضاعف كتلة يبلغ 4.43 مرة من كتلة الأرض، حيث يثير ذلك الفضول حول تركيبه الكيميائي والتشكيل الجيولوجي لسطحه. إنه عالم يتحدى الخيال والفضول، مما يدفعنا للاستفسار عن تفاصيل حياته وتطوره.
عند التحدث عن حجم Kepler-1600 c، يظهر أن قطره يتجاوز قطر الأرض بمعامل يبلغ 1.942 مرة، مما يشير إلى وجود بيئة فريدة ومختلفة تمامًا. يثير هذا الاكتشاف استفسارات حول الطبيعة الجيوفيزيائية لهذا العالم السماوي، وما إذا كان يحمل في جعبته أسرارًا عن نشوء الكواكب وتطورها.
فيما يتعلق بمساره الدائري، يتداول Kepler-1600 c حول نجمه الأم بمدار يُقدر بنحو 0.0689 وحدة فلكية، يكمن هذا الجرم السماوي في رقصةٍ هامسة مع نجمه الأم، ما يجسد رونقًا فلكيًّا مثيرًا للتساؤلات حول آليات الجاذبية وتأثيرها على حركة الكواكب في هذا النظام الشمسي البعيد.
لا تقلل القيمة الفلكية لـ Kepler-1600 c، بل تضيء عليها الطريق أسلوب الكشف الذي تم باستخدامه وهو “Transit”. حيث يلاحظ العلماء تغيّرات طفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، وهي تقنية تكشف عن وجود الكواكب وتكوينها.
باختصار، يمثل Kepler-1600 c نافذة مثيرة نحو أسرار الكون وألغاز الفضاء اللامتناهي، وهو يتيح لنا فرصة فريدة لفهم تفاصيل الكواكب الضخمة والمفاجآت التي قد تكون مخبأة في أعماقها، ما يعزز فهمنا لعجائب الكون وتكوينه المذهل.