تُعتبر الكواكب خارج نظامنا الشمسي مصدرًا لإثارة وفضول بلا حدود، حيث تمثل استكشافاتها وفهمها تحديًا مستمرًا للبشرية. واحدة من هذه الكواكب الرائعة هي كوكب Kepler-1598 b، الذي يتميز بمجموعة من الخصائص الفريدة التي تضيف إلى غنى المعرفة حول الكواكب الخارجية.
يقع Kepler-1598 b على بُعد يبلغ حوالي 2022 سنة ضوئية منا، مما يجعله كوكبًا بعيدًا يستحق الاهتمام والدراسة. يظهر لنا الكوكب بوضوح في السماء بفضل سطوع نجمه الأم، إذ يصل تألقه النجمي إلى 13.929 درجة. تلك اللمعان الخافت يجسد جزءًا من سحر الليل الكوني ويسهم في إضفاء طابع خاص على هذا العالم البعيد.
من حيث نوعه، يُصنف Kepler-1598 b ككوكب صخري، أو كما يُعرف بالكواكب البرمائية، حيث يشترك في تكوينه المعدني والصخور مثل الأرض. تلك الكواكب تحمل في طياتها أسرار تشبه إلى حد كبير الظروف التي قد تؤدي إلى وجود حياة.
اكتشف الباحثون Kepler-1598 b في عام 2016 باستخدام طريقة العبور أو الكسوف، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه الأم، ما يتيح للمراصد رصد التغييرات في السطوع والتحليل الدقيق للبيانات للكشف عن وجود كواكب تعبر أمام نجومها.
ما يميز Kepler-1598 b أيضًا هو أنه يتمتع بكتلة تقدر بنحو 80.9% من كتلة الأرض، وهو معامل يُعبر عن كثافة المادة على سطحه. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع بقطر يعادل 95% من قطر الأرض، مما يجعله كوكبًا صغير الحجم نسبيًا.
تدور Kepler-1598 b حول نجمه الأم على مدار بعيد يبلغ حوالي 0.0527 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورته الشمسية حوالي 0.011772759 سنة. رغم أن مداره ليس بالكبير، إلا أنه يعكس التنوع الهائل في تكوين ومسارات الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
لا تظهر على Kepler-1598 b أي تغييرات ملحوظة في شكل المدار، حيث يكون تمامًا دائريًا بدرجة استدارة قريبة من الصفر (0.0). هذا يضفي على الكوكب استقرارًا إضافيًا في مسار حركته حول نجمه.
في الختام، يُظهر الكوكب Kepler-1598 b كيف يمكن للكواكب خارج نظامنا الشمسي أن تكون مصدرًا للدهشة والإلهام، وكيف يمكن للاكتشافات الفلكية أن تمنحنا نافذة إلى عوالم غير مألوفة وتفاصيل تسهم في فهم أعماق الكون وغموضه.