في إحدى أقاصي الكون، تتألق نجمٌ بريقه في سماء المجرة، يُعرف باسم Kepler-1586. وفي هذا الفضاء البعيد، نكتشف كوكبًا فريدًا يعزف سيمفونية الفلك بأناقة لافتة، يحمل اسم Kepler-1586 b.
يقع Kepler-1586 b على بُعدٍ يبلغ 1802.0 سنة ضوئية عنا، ويرسم بوضوح في عتمة السماء برغم بُعده الفلكي. يتميز هذا الكوكب بسطوع نجمه المضيء بقوة 13.278 مقدار مطلق، مما يضفي عليه لمعانًا خاصًا في سماء المجرة.
تأتي فرادة Kepler-1586 b من نوعه، حيث يُصنَّف كـ “سوبر إيرث”، وهو عبارة عن كوكب ذو كتلة غنية بالغازات والمواد الصخرية تُضاهي 2.92 مرة كتلة الأرض. يبلغ نصف قطره 1.52 مرة نصف قطر الأرض، مما يُمنحه هيكلًا فريدًا يثير الفضول العلمي.
كشف عنه العلماء في عام 2016، حيث كان ذلك العام لحظة استثنائية في رصد السماء واستكشاف أسرار الكون. وقد تم اكتشاف Kepler-1586 b باستخدام أسلوب متطور يعرف بـ “طريقة العبور”، حيث يتم رصد تغييرات في سطوع النجم الأم الناتجة عن عبور الكوكب أمامه.
تكمن إحدى السمات المثيرة للاهتمام في Kepler-1586 b في معامل كتلته البالغ 2.92 مرة كتلة الأرض، مما يُلقي الضوء على تشكل الكواكب وتنوعها في الكون. وبفضل قياساته الدقيقة، نكتشف أن لديه نصف قطر يتجاوز نصف قطر الأرض بنسبة 1.52، مما يُظهر تفاوتًا في البنية الجيولوجية والجاذبية عن الكواكب الأرضية المألوفة.
ينعقد Kepler-1586 b في مدار يبلغ نصف قطره 0.1266 وفترة دوران قدرها 0.042710472 سنة، ويُشير عدم التمدد في المدار (الاستقامة) بقيمة 0.0 إلى ثباته في مساره حول النجم. يتبع الكوكب نظامًا شمسيًا خاصًا به، يُضيء فيه بواسطة نجمه Kepler-1586 الذي يتلألأ في سماء هذا الزمكان الفلكي.
تلك هي لمحة عن Kepler-1586 b، الكوكب الذي يلهم العلماء والباحثين بفضوله وغموضه، محملًا بألغاز وتحديات تنتظر الكشف عنها في عمق الفضاء اللامتناهي.