في سماء اللامكان، تنثر النجوم أسرار عديدة وأكوانٌ لا حصر لها، ومن بين هذا السحر الفلكي يبرز كوكبٌ ساحر يُدعى Kepler-1567 b، ينتمي إلى عائلة الكواكب العملاقة من نوع نبتونية، حيث تتوسطها جاذبيته القوية وجمالها الفائق. هذا الكوكب يتخذ موقعه في فضاءات الفلك على بُعد 3934.0 سنة ضوئية من الأرض، يتلألأ في السماء بسطوع فائق قدره 15.92 درجة، يتلألأ كما لو كان جوهرة ثمينة في عرش الليل اللامتناهي.
تتزين معلومات Kepler-1567 b بتاريخ اكتشافه الذي يعود إلى عام 2016، حيث تمكن الباحثون المختصون في مجال الفلك من رصد هذا الكوكب الساحر بواسطة الطريقة المعروفة بالعبور (Transit). ومن خلال هذه الطريقة الدقيقة، تمكن العلماء من اكتشاف تلك الكوكبة الساحرة وتحديد خصائصها بدقة فائقة.
إن الكتلة الفائقة لـ Kepler-1567 b تعد إحدى السمات المميزة له، حيث تبلغ ضعف كتلة الأرض بنسبة 7.9، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تحيط بها غموضات الفلك. وللإشارة إلى هذه الكتلة الضخمة، يتم استخدام مقياس الكتلة الخاص بالأرض كمقياس، وبالتحديد 7.9 مرات كتلة الأرض.
تظهر الأبعاد الرائعة لهذا الكوكب عند النظر إلى نصف قطره، حيث يبلغ 0.244 مرة نصف قطر المشتري، الذي يُعتبر معيارًا للقياس. إن هذا النصف القطري الصغير يضفي على Kepler-1567 b طابعًا فريدًا يجعله يبرز بين كواكب النظام الشمسي.
تتوسط هذه الكوكبة الساحرة فضاءات الفلك عبر مسار دورانها حول نجمها الأم، حيث يبلغ نصف قطر المدار الذي يسلكه Kepler-1567 b 0.552 وحدة فلكية، وهو مسار ممتد يعكس التفرد الكوني لهذا العالم الفلكي الرائع. وتتوغل هذه الكوكبة الفاتنة في رحلة دورانها حول نجمها في زمن فلكي قدره 0.421629 سنة، يترك العلماء يتساءلون عن أسرار هذا الزمن والتأثيرات التي تخفيها هذه الرحلة الفلكية الفاتنة.
تبرز معلومة زاوية الشذوذ (Eccentricity)، حيث يظهر Kepler-1567 b بشكل مثير للاهتمام بدون أي شذوذ (0.0). هذا يعني أن مسار دورانه حول نجمه يتسم بالتناغم والاستقرار، ما يزيد من رونقه ويجعله من الكواكب النادرة ذات الحركة السلسة في الفضاء.
باستخدام الطريقة الفلكية المبهرة للاكتشاف، حيث يتم رصد الكواكب أثناء مرورها أمام نجمها، فإن هذا الاكتشاف الرائع لـ Kepler-1567 b يظهر كيف يمكن للإنسان الوصول إلى أبعد نقاط السماء واستكشاف أسرار الفضاء اللامتناهي. ومع كل تفاصيل هذا الكوكب الرائع، يبقى التحدي والتساؤل حول هذه الكائنات الفلكية جزءًا لا يتجزأ من رحلتنا الدائمة في استكشاف أغوار الكون.