في سماء اللانهاية، يتلألأ الكواكب البعيدة بألوان لامعة، ومن بين هذه العوالم السماوية البديعة تبرز كوكب يحمل اسم Kepler-1514 c. يندرج هذا الكوكب في فئة الأرض العظيمة، ويعتبر من بين العوالم السوبر التي تتميز بخصائص فريدة تثير فضول المستكشفين الفضائيين.
يتمتع Kepler-1514 c بمسافة تبلغ حوالي 1296.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله جارًا سماويًا يبدو بعيدًا ولكن في الوقت ذاته يثير التساؤلات حول ما إذا كان يحتمل أن يكون لديه بيئة تسمح بالحياة. تتألق هذه اللؤلؤة الكونية بشكل خاص في سماء الليل بفضل قيمة سطوع نجمها الأم، الذي يصل إلى 11.766 في المقدار المطلق.
فيما يتعلق بخصائصه الفيزيائية، يتميز Kepler-1514 c بكونه عالمًا فائق الأرض، حيث يصل ضعف كتلته إلى 1.74 مرة من كتلة الأرض، مما يجسد تنوع الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي. كما يتفرد هذا الكوكب بنصف قطر يبلغ 1.176 مرة من نصف قطر الأرض، مما يجسد التنوع في الأحجام والأشكال التي قد تخطف أنظار المهتمين بعلم الفلك.
تدور Kepler-1514 c حول نجمها الأم في مدار بعيد بشكل لافت، إذ يبلغ شعاع المدار الذي يفصلها عن نجمها نحو 0.0997 وحدة فلكية. وتستغرق هذه الرحلة المدهشة حول النجم فقط حوالي 0.028747434 سنة، مما يعكس سرعة دورانها والتحديات الفيزيائية التي قد تواجهها في هذا البيئة الفضائية الفريدة.
لا يقتصر السحر الفلكي لهذا الكوكب على ذلك فقط، بل يتجلى أيضًا في شكله البيضاوي الذي يتجاوز الشكل الكروي الذي نعتاد عليه. يظهر الكوكب بتميز بفضل ارتفاع قيمة التمدد المداري إلى 0.32، مما يجلب لمسة فنية إلى هذا الجوهر الكوني.
تم اكتشاف Kepler-1514 c في عام 2020 من خلال استخدام أسلوب العبور (Transit)، الذي يعتمد على رصد التغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الفعالة تساهم في توسيع أفق الاكتشافات الفلكية وتقديم نافذة جديدة لفهم تكوين وتطور الكواكب في الكون.
إن Kepler-1514 c يمثل جزءًا مثيرًا من السماء الليلية، يتيح لنا فرصة لفهم أعماق الفضاء والتفكير في أبعاد جديدة حول مفهوم الحياة خارج كوكب الأرض.