في إحدى أركان السماء، يتلألأ كوكب جديد يُدعى Kepler-1491 b، يعتبر هذا الكوكب إحدى الأجرام السماوية البعيدة التي تثير فضول الباحثين وعشاق علم الفلك. تقع Kepler-1491 b على بُعد يقدر بحوالي 6738.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يعني أن رؤيتنا له يعود إلى لحظات مبكرة جداً في تاريخ الكون.
تتميز هذه الكوكب الرائع بمقدار سطوع فلكي يبلغ 15.796 نجمي، حيث ينعكس ذلك على سماء ليلنا بإضاءة خافتة وجذابة. ينتمي Kepler-1491 b إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية، وهي تصنف ككوكب ذي حجم أكبر بشكل ملحوظ من حجم الأرض.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، حيث أضاءت الأجهزة الحديثة على أسرار الكون وكشفت عن هذا العالم الجديد المليء بالغموض. يبلغ مضاعف كتلة Kepler-1491 b 2.89 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ملحوظة يثير التساؤلات حول تكوينه وتاريخه.
وفيما يتعلق بحجمه، يعادل نصف قطر Kepler-1491 b 1.51 مرات نصف قطر الأرض، مما يجعله يندرج ضمن فئة الكواكب الفائقة الأرضية التي تتمتع بأحجام مذهلة. يدور هذا الكوكب البعيد حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.127 وحدة فلكية، حيث تنقلب الأيام والليالي بشكل لافت في هذا الظل الفلكي.
تبلغ فترة الدوران الدائري لهذا العالم السماوي الغامض حوالي 0.045448326 سنة، مما يجعله ينقضي أيامه بسرعة فائقة ويتميز بحياة فلكية مليئة بالتحديات والظواهر الفلكية المثيرة. يتميز Kepler-1491 b بتميز فائق، حيث تظهر نسبة التمايز بين شكله الدائري وعدم انحرافه عن المسار الدائري بقيمة صفر، مما يجعله كوكبًا ذا حركة مدارية مستقرة.
تم استخدام أسلوب العبور كوسيلة لاكتشاف Kepler-1491 b، حيث يقوم الباحثون برصد تلك اللحظات التي يمر فيها الكوكب أمام نجمه الأم، مما يتيح لهم قراءة بصمة الكوكب العابرة والكشف عن معلومات قيمة حول خصائصه.
في الختام، يشكل Kepler-1491 b إضافة مميزة إلى عالم الكواكب البعيدة، حيث يستمر الباحثون في استكشاف أسراره وفهم طبيعته بشكل أكبر، مما يسهم في توسيع أفق معرفتنا بالكون ومفاهيمنا حول الحياة الفلكية في أنحاء الفضاء اللامتناهي.