في إحدى الزوايا البعيدة للكون، تتلألأ نجمة صغيرة تحمل اسم Kepler-1487، تسكب ضوءها الباهر في سماء الفضاء. وفي هذا النظام الفلكي البعيد، تتلألأ كوكبٌ مدهش يُدعى Kepler-1487 b، كتحفة فلكية تعكس سحر الكون اللانهائي.
يمتلك كوكب Kepler-1487 b خصائص مدهشة وفريدة، فهو يبعد نحو 3310.0 سنة ضوئية عن الأرض، ما يجعله عالماً غامضاً ينتظر اكتشافات مستقبلية. تظهر نجمة Kepler-1487 بلمعان قدره 13.6 في مقياس السطوع النجمي، ما يضفي على السماء الفلكية لمسة من الجمال الساحر.
تتميز Kepler-1487 b بأنها من النمط الكوكبي “نيبتوني”، حيث تشابه خصائصها بشكل ملحوظ الكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا العالم الفلكي الرائع في عام 2016، ومنذ ذلك الحين أصبح موضوع اهتمام كبير للعلماء والفلكيين.
إن كتلة Kepler-1487 b تفوق خمسة أضعاف كتلة الأرض، مما يمنحها وزنًا فلكيًا هائلاً يثير الفضول. وفيما يتعلق بالشكل الهندسي، يظهر الكوكب بشكل أكبر بمعدل يصل إلى 2.13 مرة من قطر الأرض، ما يجعله جسمًا فلكيًا ذا أبعاد ملحوظة.
تدور Kepler-1487 b حول نجمها الأم، Kepler-1487، على بُعد قدره 0.0898 وحدة فلكية، وتستغرق دورتها الشمسية حوالي 0.019986311 سنة. يلاحظ أن مدارها يتسم بالاستقرار، حيث يظهر قلة في التغيرات المدارية مما يجعلها كوكبًا يتسم بالتوازن والثبات.
رغم الألغاز التي يحملها Kepler-1487 b، تم اكتشافها باستخدام طريقة الكشف عبر العبور “Transit”، حيث يتم رصد تغييرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يسهم في تحديد مواصفات وخصائص الكوكب بدقة.
في ختام هذه الرحلة الفلكية إلى عالم Kepler-1487 b، نجد أن الكون يحتفل دائمًا بأسراره الخفية وجماله الذي لا ينضب، حيث يظهر لنا هذا الكوكب البعيد كلوحة فنية فلكية تروي حكاية الكون وتجسد عظمته وغموضه.