في إحدى الزوايا البعيدة والغامضة للكون، يتلألأ نجم يدعى Kepler-147، يحمل عبء الأسرار والأحداث الفلكية الفاتنة. وفي هذا الفضاء الخلاب، تتألق كوكب يحمل اسم Kepler-147 c، كوكب يتجول في مداره بعيدًا عن نجمه الأم بمسافة تبلغ حوالي 3399 وحدة فلكية.
تتسم السماء اللامعة في تلك المنطقة بإشعاع قوي يصدر من نجم Kepler-147، حيث يكون اللمعان النجمي بقوة 14.134 في مقياس التألق النجمي. تعزز هذه الإشارة اللامعة وجود الكوكب الغامض Kepler-147 c، الذي يأخذنا في رحلة فريدة نحو استكشاف تفاصيله المثيرة.
Kepler-147 c، هو كوكب يجذب انتباه المستكشفين الفضائيين بسبب تشابهه مع كواكب المشتري في نظامنا الشمسي. يُصنف هذا الكوكب ضمن فئة الكواكب الشبيهة بنبتون، حيث يكون لديه تكوين وخصائص تشبه إلى حد كبير تلك التي تميز كوكب نبتون في المجموعة الشمسية.
تم اكتشاف Kepler-147 c في عام 2014، حيث أضاء بنوره المجال الفلكي وألهم علماء الفلك بالبحث المستمر والتساؤل حول أسرار هذا الكوكب البعيد. إن عام 2014 شهد انطلاق فصل جديد في ملحمة استكشاف الكواكب الخارجية، مع إضافة Kepler-147 c إلى القائمة الرفيعة للعوالم البعيدة.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، يتسم Kepler-147 c بكتلة تعادل 6.48 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة مرتفعة بالنسبة للمعايير الأرضية. وإذا نظرنا إلى حجمه، نجد أن قطره يعادل 0.217 قطرًا لكوكب المشتري في النظام الشمسي، مما يبرز التنوع الكبير في تكوين الكواكب المكتشفة خارج نطاق الشمس.
تتألق حكاية Kepler-147 c أكثر بفضل مداره الفائق القرب من نجمه الأم، حيث يكون الارتفاع البالغ لنصف قطر المدار حوالي 0.216 وحدة فلكية. وتستمر هذه الرحلة الملهمة حول نجمها في زمن فائق السرعة، حيث يبلغ فترة مدارها حوالي 0.091444224 يومًا، مما يضفي عليها نغمة رائعة من الحركة والتناغم في رقصتها الفلكية.
تلاحظ العيون الفضائية أيضًا أن Kepler-147 c يتميز بانخراط مداري قليل الانحراف، حيث يبلغ التمييز بين المدارين حوالي 0.0. هذا يعكس استقرارًا فريدًا في تحديد مسارها المداري حول نجم Kepler-147.
وفيما يتعلق بوسيلة الكشف التي أسهمت في الكشف عن هذا الكوكب البعيد، فإنه تم استخدام الطريقة الفلكية للعبور الذي تسبب في حجب جزء من النجم أثناء عبور الكوكب أمامه. هذه الظاهرة المعروفة باسم العبور الذي يسبب انخفاضًا طفيفًا في السطوع، تساهم في كشف وجود الكواكب وتقديم نافذة إلى غموض الكون.
في الختام، يبقى Kepler-147 c كوكبًا مثيرًا للفضول، يحمل في طياته الكثير من الأسرار التي تنتظر يومًا ما أن تكشف عنها الأجيال القادمة من المستكشفين الفضائيين. يظل جزءًا من مسرى الكواكب الغامضة التي تزين سماء الكون، مثيرًا للتساؤلات حول جمال وغموض الفضاء اللانهائي.