في نطاق الكواكب والفضاء، يظهر لنا علم الفلك السحري بكل تفاصيله وإشراقاته، حيث يُنقلنا عبر أبعاد الفضاء اللانهائي إلى عوالم بعيدة، كما هو الحال مع كوكب مُذهل يُدعى Kepler-1447 b. يقع هذا الكوكب في بعد يصل إلى 2904.0 سنة ضوئية، حيث يكمن في أعماق السماء كنجم لامع بدرجة 14.747 في المقياس المطلوب للسطوع النجمي.
تأخذنا هذه الرحلة الفلكية إلى عالم يشبه كوكب نبتون، إذ يُصنف Kepler-1447 b ككوكب من النمط الذي يُشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الجمال الفضائي في عام 2016، حيث فتحت لنا السماء أبواب اكتشافات جديدة وتحفيزات للفضول البشري نحو الكواكب البعيدة.
تبرز خصائص Kepler-1447 b بطابعها الفريد، حيث يتضح أن لديها كتلة مضاعفة تبلغ 8.75 مرة مقارنة بكتلة الأرض، مما يجعلها كوكبًا ذا كتلة هائلة وغامضة في هذا السماء البعيد. كما يظهر لنا أيضًا أن قطرها يُضاعف 0.259 مرة مقارنة بقطر المشتري، مما يمنحها مظهرًا فريدًا يتنوع بين الضخامة والصغر.
تأتي الإضاءة لتجسيد حركتها المدارية المحيطة بنجمها، إذ يتوسط Kepler-1447 b المسافة بنسبة 0.2836 من مسافة الأرض إلى الشمس، ويتجه في مدة زمنية مدهشة تبلغ 0.15523614 عامًا. يظهر لنا أيضًا أن هذا الكوكب يبتعد عن التمايل، حيث تسجل الشذوذ المداري قيمة صفرية، ما يجعل حركتها المدارية تلك الرقصة الدائرية الهادئة في فضاء السماء.
تم استخدام أسلوب اكتشاف مثير، حيث تم الكشف عن Kepler-1447 b باستخدام أسلوب العبور، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم، ما يؤدي إلى حدوث انخفاض طفيف في سطوع النجم. هذه الظاهرة، المعروفة باسم “العبور”، سمحت للعلماء بتحديد وجود هذا العالم البعيد والتحقق من خصائصه.
في النهاية، تظهر لنا Kepler-1447 b كلوحة فنية في عالم الكواكب والفضاء، حيث يندمج فيها الغموض والجمال والاكتشاف، مما يضفي على سماء الكون جوًا من الحكايات والأسرار التي لا تنتهي.