في إحدى الزوايا البعيدة للكون، تتلألأ نجمة صغيرة تعرف باسم Kepler-1418 في سماء المجرة. وفي هذا السياق الفلكي الرائع، نتحدث عن إحدى الكواكب التي تدور حول هذا النجم المذهل، وهي Kepler-1418 b.
تم اكتشاف Kepler-1418 b في عام 2016 من قبل الفلكيين المتخصصين الذين كانوا يستخدمون طريقة الاكتشاف عبر العبور الكوكبي (Transit). يعتبر Kepler-1418 b كوكبًا فائق الأرض (Super Earth)، حيث يظهر بأنه يمتلك خصائص فلكية مثيرة للاهتمام.
بالنظر إلى المعلومات الأساسية، يُظهر Kepler-1418 b مسافة تبلغ 1628.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يضفي عليها بُعدًا كونيًا لا يمكن تجاوزه. وعندما نلقي نظرة على اللمعان النجمي، نجد أن قيمة السطوع النجمي للنجمة الأم Kepler-1418 تصل إلى 15.461 درجة. إن هذه القيمة تسلط الضوء على سطوع النجم وتعكس قوة وجاذبيته الفلكية.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية للكوكب ذاته، يكشف Kepler-1418 b عن معامل كتلة يبلغ 3.39 مرة مقارنةً بالأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة وجاذبية فلكية فائقة. وبالمثل، يتمتع Kepler-1418 b بشعاع يعادل 1.66 مرة شعاع الأرض، مما يمنحه حجمًا ملحوظًا في سماء المجرة.
تتميز المدارات الكوكبية لـ Kepler-1418 b بمعدل دوران حول نجمها الأم بفترة قدرها 0.061601643 يوم، وتبلغ مسافتها المدارية 0.131 وحدة فلكية. يتميز هذا الكوكب بانتظام في مساره حول النجم، مما يعكس استقرارًا ملحوظًا في نظامه الفلكي.
من الجدير بالذكر أن Kepler-1418 b يظهر بأنه خالٍ من التغيرات في الشكل المداري (eccentricity)، حيث يكمل مساره بشكل دائم بلا تشوهات كبيرة في مداره.
باستخدام أسلوب الاكتشاف عبر العبور (Transit)، نجح الفلكيون في استنتاج هذه الخصائص المذهلة لـ Kepler-1418 b، وهو الآن يُعد واحدًا من الكواكب البعيدة التي تثير فضول البشر حول أسرار الكون والأكوان.