في إحدى أكثر الركائز السماوية إثارةً للإعجاب، تبرز كوكب Kepler-1387 b في سماء الفضاء اللامتناهي. يندرج هذا الكوكب ضمن فئة الكواكب الصخرية أو الكواكب العريضة، حيث يُصنف على أنه كوكب عظيم الشبه بالأرض. يتميز Kepler-1387 b بموقعه البعيد، إذ يتواجد على بُعد يبلغ حوالي 1485.0 سنة ضوئية عنا، مما يجعله جارًا سماويًا يُحسد عليه في عالم الكواكب البعيدة.
تتجلى معلومات عديدة عن هذا العالم الفضائي المثير. يظهر تألقه الفلكي بشكل واضح، إذ يبلغ السطوع النجمي للنجم الذي يحيط به، والذي يشير إلى مقداره المغناطيسي، حوالي 14.727 درجة. يعكس هذا الرقم التألق النجمي الخافت الذي يرافق الكوكب، مما يضفي عليه جاذبية خاصة.
تم اكتشاف Kepler-1387 b في عام 2016، عندما انطلقت العيون الفضائية الحديثة إلى أعماق السماء، حاملة معها أسرار الكواكب البعيدة. تمثل هذه الفترة نقطة تحول حاسمة في مجال الفلك، حيث توسعت قاعدة المعرفة حول العوالم البعيدة.
فيما يتعلق بخصائصه الفيزيائية، يتسم Kepler-1387 b بكتلة تعادل 0.749 من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا يختلف عن الكواكب الأخرى. كما يبلغ نصف قطره 93% من نصف قطر الأرض، ما يُظهر تناغماً في أبعاده الكونية. يدور الكوكب حول نجمه الأم في مدار يقارب 0.031 وحدة فلكية، ويستغرق دورته الشمسية حوالي 0.0062970566 سنة. تميزه الشديد بعدم انحرافه كثيرًا عن دائرة محيطية، إذ يظهر أنه يتبع مدارًا ثابتًا وثابتًا في مساره حول نجمه.
رغم بعده الشاسع وتباعده عنا، تعتبر طريقة اكتشافه مثيرة ومعقدة. تم رصده عبر طريقة العبور الكوكبي، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم، ما يؤدي إلى تخفيض طفيف في السطوع يمكن قياسه والكشف عن وجوده. يتطلب هذا الاكتشاف دقة فائقة ومراقبة دقيقة للتغيرات الضوئية، مما يجسد التقدم العلمي الهائل الذي تحقق في ميدان رصد الكواكب البعيدة.
باختصار، يظهر Kepler-1387 b كلوحة فنية فلكية، تتخذ موقعًا بعيدًا في عرين الكواكب البعيدة. يجذبنا بتألقه النجمي وتفاصيله الفيزيائية الفريدة، ويمثل نقطة فارقة في استكشافنا للفضاء اللامتناهي.