في إحدى رحلات استكشاف الكواكب البعيدة، انطلقت الأنظار البشرية نحو نجم بعيد يُعرف بالاسم Kepler-134، حيث تم اكتشاف كوكبين مذهلين يحملان الأسماء Kepler-134c وKepler-134d، يتراقصان في فلكه السماوي بأناقة لافتة، يكمنان في أعماق الفضاء على بُعد يبلغ 1092.0 سنة ضوئية من الأرض.
يتميز Kepler-134c بخصائص فريدة تجعله يلفت الأنظار ويثير الفضول العلمي. يعد هذا الكوكب نوعًا من الأرضيات الفائقة، حيث يُصنف بوصف “سوبر أرض”. إن هذا التصنيف يشير إلى أن Kepler-134c يمتلك خصائص جيولوجية وجوية تجعله يشبه الأرض إلى حد ما، ولكنه في الوقت نفسه يتمتع بخصائص فريدة تميزه عن كواكبنا المعتادة.
تم اكتشاف Kepler-134c في عام 2014، حيث فتحت هذه الاكتشافات أفقًا جديدًا في فهمنا للكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي. يبلغ التعداد الفلكي لهذا العالم البعيد 12.318، مما يجعله نجمًا ذا سطوع متوسط، ولكنه يبقى جذابًا للعلماء والمهتمين بالفضاء.
وفيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، يظهر Kepler-134c بأبعاد فلكية مذهلة. إذ يعتبر كتلته ضعف كتلة الأرض، حيث يبلغ معامل الكتلة 2.13 مقارنة بالكرة الزرقاء. وبالمثل، يتميز بنصف قطر يعادل 1.26 من نصف قطر الأرض، مما يشير إلى أنه يمتلك حجمًا أكبر قليلاً.
تكمن هذه الكوكب السوبر أرضي في مدار يبلغ 0.092 من الأرض، حيث يتخذ حوالي 0.027652293 سنة لاكتمال دورته حول نجمه. تظهر نسبة التحامل في مداره صفرية، مما يعني أن حركته حول النجم تتم بطريقة منتظمة ودائمة.
ومن الملفت للنظر أن طريقة اكتشاف Kepler-134c كانت من خلال طريقة العبور أو ما يُعرف بالـ “Transit”، حيث يتم رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه، مما يؤدي إلى انخفاض طفيف في السطوع يمكن قياسه ودراسته بعناية.
في الختام، يمثل Kepler-134c واحدًا من الأكوان المثيرة والملهمة في علم الفلك، حيث يوفر للعلماء نافذة فريدة لاستكشاف أسرار الكواكب البعيدة وفهم تشكيل الكواكب وخصائصها في أنحاء الكون اللامتناهي.