في أعماق السماء، يتلألأ كوكب جديد يحمل اسمًا مذهلاً وغامضًا: Kepler-131 b. يتوسط الفضاء اللامتناهي على بُعد يبلغ 746.0 سنة ضوئية منا، حيث يكشف هذا العالم السماوي عن جمال الكواكب الفائقة الأرضية.
تمت اكتشاف Kepler-131 b في عام 2014، في أحداث تاريخية ترتبط بالنظرات المتطورة والأجهزة التكنولوجية الرائدة. يتميز هذا الكوكب بمعلومات مثيرة للدهشة تجعله فريدًا بين أقرانه في الكون اللامتناهي.
عند النظر إلى اللوحة الكونية لـ Kepler-131 b، نجد أنه ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earth”، حيث تتجاوز كتلته حاجز الـ 16.13 مرة مقارنة بكتلة الأرض. يعكس تلك الكتلة الهائلة تنوعًا مثيرًا في التكوين الكيميائي والخصائص الفيزيائية التي تميزه عن باقي الكواكب.
كما يتألق Kepler-131 b ببريق فائق يُقدر بـ 11.493 في درجة السطوع النجمية. هذا اللمعان يضيف لمسة فريدة إلى الليالي السماوية على هذا الكوكب، حيث تظهر النجوم وكأنها مجوهرات لامعة في قلب الظلام الفضائي.
عند النظر إلى الأبعاد الكونية لـ Kepler-131 b، نجد أن قطره يعادل 0.215 من قطر المشتري، مما يجعله يحمل ملامح استثنائية. يعكس هذا التنوع في الأحجام التركيب الفريد لسطحه وتكوينه الجيولوجي.
يدور Kepler-131 b حول نجمه الأم في مدار ذي شعاع يبلغ 0.1238 وفترة دوران تقدر بـ 0.044079397 من السنة الأرضية. يتميز مداره بعدم وجود تحليقات غير عادية (eccentricity = 0.0)، مما يجسد استقرارا فريدا في حركته حول النجم.
تم اكتشاف Kepler-131 b باستخدام أسلوب الكشف بالعبور (Transit)، حيث يتم رصد تأثير الكوكب على سطوع النجم عند مروره أمامه. هذه التقنية الدقيقة تكشف لنا عن وجود هذا العالم الغامض في أغوار الكون.
بهذه الطريقة، يُكشف كوكب Kepler-131 b عن جوانب مذهلة من جمال وتعقيد الكواكب الفائقة الأرضية في الفضاء الخارجي، ويثير فضولنا حول أسراره وتأثيراته الفيزيائية والفلكية التي قد تكون أكثر إثارة مما نتخيل.