في أعماق السماء اللامتناهية تتواجد كواكب فضائية تحمل في طياتها أسرار الكون وغموض الخلق. من بين هذه الكواكب، نجد Kepler-1303 b، الواقعة على بُعد ضخم يبلغ 2929.0 سنة ضوئية منا، تعلو في سماء الليل كجوهرة نادرة.
تتميز Kepler-1303 b بخصائص فريدة تضفي عليها سحراً خاصاً في مجال الكواكب الفضائية. يتلألأ هذا العالم الفضائي بلمعان مهيب، حيث يُقدر لمعه بـ 14.854 درجة نجومية، مما يجعلها واحدة من الكواكب الصعبة رؤيتها من على سطح الأرض.
تُصنف Kepler-1303 b ضمن فئة “الأرض الضخمة”، حيث يعتبر وجودها جزءًا من تصنيف الكواكب الفائقة الأرضية. تظهر هذه الصفة بوضوح في القياسات، حيث يكون كتلتها تزيد بمعامل 2.6 مقارنةً بكتلة الأرض، وقطرها يتضاعف بمعامل 1.42. هكذا، تتألق Kepler-1303 b بحجم لافت وجاذبية تفوق تأثير الجاذبية الأرضية.
تم اكتشاف Kepler-1303 b في عام 2016، وكان ذلك اكتشافاً استنادياً إلى طريقة العبور (Transit)، حيث يتم قياس تغييرات في الضوء الناتج عن مرور الكوكب أمام نجمه الأم. هذا الاكتشاف المهم يضيف إلى سجل البشرية في استكشاف الكواكب الفضائية ويسهم في فهم أعماق الكون بشكل أوسع.
تدور Kepler-1303 b حول نجمها الأم بمدار دائري بشكل لافت للنظر، حيث يبلغ نصف قطر المدار 0.0751 وتستغرق فترة دورتها الشمسية حوالي 0.020807665 سنة. وبالرغم من تلك الدورة القصيرة، فإن الكوكب لا يظهر أي انحراف في مساره حيث يبلغ التحامل (Eccentricity) قيمة صفر، مما يشير إلى استقرارها الكبير داخل نظامها الشمسي.
هذه الرحلة الممتعة إلى Kepler-1303 b تفتح أمام عقول الباحثين أفقًا جديدًا من التساؤلات حول تكوين الكواكب الفضائية وتنوعها. إن الكون، بتفاصيله الدقيقة وألوانه البديعة، يظل مصدر إلهام لا حدود له لمن يسعى لفهم أسراره وخباياه.