في هذا السياق السحري للكواكب والفضاء، نلتقي بعالم غني بالألغاز والإثارة، وهو عالم كوكب Kepler-129 d. إنه عالم غازي عملاق يطل علينا من بعد يبلغ حوالي 1334 وحدة فلكية، مضيء بقوة بوجود نجم براق يحمل السمة الخاصة للنجوم بمقدار تجاوز 11.809 درجة.
تتميز Kepler-129 d ككوكب عملاق من النوع الغازي، حيث يكمن جمالها وغموضها في تكوينها السحري الذي يتخذ شكل الغازات الضخمة التي تغوص في أعماقها. إنها عبارة عن عالم يتميز بطابع فريد، يختلف عن باقي الكواكب في الفضاء اللانهائي.
استُكتشف هذا الكوكب الرائع في سنة 2021، عندما انطلق العلماء في رحلة استكشافية إلى أعماق الكون، يسلطون الضوء على هذا الجوهر الفضائي المتألق. تم رصد Kepler-129 d باستخدام أسلوب الكشف بالسرعة الشعاعية، حيث يتم تحديد وجود الكواكب عبر تأثير حركتها على النجم الأم الذي يدور حولها.
تأتي الفاعلية الكونية لهذا العالم الفريد من نوعه في قيمة الكتلة التي تعادل 8.3 مرة كتلة العملاق الغازي المألوف لدينا، المشتقة من كوكب المشتري. بالإضافة إلى ذلك، يزين قطرها الساحر المضاعف بمعامل يبلغ 1.12 مرة قطر المشتري، مما يمنحها ذلك الشكل الساحر الذي يثير الفضول.
تتحدد رحلة Kepler-129 d حول نجمها الأم بمسافة تبلغ 4 وحدات فلكية، وتستغرق فترة دورانها حوالي 7.2 ساعة فقط. تلك الرحلة المذهلة حيث يرقص الكوكب في مداره الفريد، مع ميل يبلغ 0.15، يضفي عليها لمسة من التفرد والغموض.
هذا الاكتشاف المدهش يمثل نقطة تحول في علم الفلك، حيث يفتح الباب أمام فهم أعماق الفضاء واستكشاف أسرار الكواكب البعيدة. إن Kepler-129 d ليس مجرد كوكب بل هو قصة مثيرة تحكيها النجوم والغموض في السماء، مضيء بسطور من اللامحدود.