في أعماق السماء تتلألأ نجمة تُعرف بـ Kepler-126، حيث تكمن في هذا الكوكب الساحر الذي يطلق عليه Kepler-126 b محط أنظار عشاق علم الفلك واستكشاف الفضاء. يتميز هذا الكوكب بموقعه البعيد الذي يبلغ مسافة 774.0 سنة ضوئية عنا، ما يجعله عالماً فريداً يستحق التفكير والاهتمام.
تتسم نجمة Kepler-126 بلمعان يصل إلى 10.505 درجة من الشدة المغناطيسية، مما يجعلها ضياءً لامعاً في سماء الليل، وتضفي جاذبية خاصة على هذا النظام النجمي. وعندما نتحدث عن Kepler-126 b، نجد أنه يندرج تحت فئة الكواكب الضخمة الفائقة، حيث يُصنف على أنه “Super Earth”، وهذا يشير إلى كونه يتمتع بحجم أكبر من الأرض بنسبة متعددة تبلغ 2.92 مرة.
تم اكتشاف Kepler-126 b في سنة 2014، وهو إضافة قيمة لسجلات استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يتمتع هذا الكوكب بكتلة مُضاعَفة تبلغ 2.92 مرة مقارنة بكتلة الأرض، مما يجسد تنوعاً ملفتاً في تكوين هياكل الكواكب المكتشفة في الفضاء البعيد. وليس حجمه وحده الذي يجعله مثيراً للاهتمام، بل تمتلك Kepler-126 b أيضاً نصف قطر يبلغ 1.52 مرة من نصف قطر الأرض.
في رحلته حول نجمه المضيء، يتجلى Kepler-126 b بمدار يبلغ 0.099 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.028747434 يوماً لاكتمال دورته الدورية حول نجمه الأم. يبرز في طبيعة حركته الدورية الاستثنائية، حيث يسير بمدار يتميز بإرتفاع عن مستوى الاستواء الذي يصل إلى 0.07.
وفي سياق الاكتشافات الفلكية، تم استخدام أسلوب الكشف عبر العبور “Transit” للكشف عن وجود Kepler-126 b. هذا الأسلوب يعتمد على قياس التغيرات في الضوء الذي يصل من النجمة إلينا عندما يعبر الكوكب أمامها، مما يوفر بيانات قيمة حول حجم الكوكب وطبيعته.
في الختام، يعتبر Kepler-126 b من الكواكب السماوية الغامضة التي تحمل في طياتها العديد من الأسرار التي تنتظر أن يكشف عنها العلماء في رحلاتهم المستمرة إلى عمق الفضاء، مما يثير الفضول حول ماضي وحاضر ومستقبل هذا الجسم السماوي الساحر.