في سماء الكون، تتلألأ نجومٌ عديدة، وفي هذا السياق الساحر، يظهر لنا كوكبٌ جديد يدعى Kepler-1255 b. يأخذنا هذا الكوكب البعيد في رحلة استكشافية إلى أبعد نقاط الفضاء، حيث يكمن سرّ الغموض والجمال في أعماقه.
بعيداً في نسيج الكون، يتداول Kepler-1255 b حول نجمه الأم، متسللاً في سماء لامتناهية بأنواره الخافتة. يتميز هذا الكوكب ببعض الخصائص الفريدة التي تثير فضول علماء الفضاء وعشاق الكواكب على حد سواء.
لقد اكتُشف Kepler-1255 b في عام 2016، وكان اكتشافه نقطة فارقة في مجال الفلك، حيث أطلقت تلسكوبات المراقبة الفضائية على الأرض النظرة الأولى على هذا الكوكب الذي يبعد عنا مسافة تبلغ 5275.0 سنة ضوئية. تلك اللحظة كانت كمنحى جديد ينضاف إلى خريطة الكواكب المعروفة.
إن Kepler-1255 b ينتمي إلى فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث تبرز تشابهاته مع العمالقة الغازية في نظامنا الشمسي. يظهر الكوكب بحجم يعادل 5.99 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه وزناً فلكياً يلفت الانتباه، وتكمن جاذبيته في تأثيره البارز على بيئته المحيطة.
عند النظر إلى الأبعاد الهائلة لهذا العالم الساحر، يُلاحظ أن قطره يعادل 0.207 مرة قطر كوكب المشتري، وهو مؤشر على تنوع الأحجام والأشكال الذي يظهر في أوساط الكواكب المكتشفة.
تتألق Kepler-1255 b في مداره المحيط بنجمه، حيث يبلغ شعاع المدار 0.2226، ويستغرق مدة قدرها 0.09938398 سنة لاكتمال دورته حول النجم. يتسم المدار بالدقة والاستقرار، مما يضيف إلى سحر هذا الكوكب ويبرز دوره في رقصة الكواكب حول نجومها.
رغم بعده الشاسع، تمكنت التكنولوجيا الحديثة من استنشاق حياة Kepler-1255 b، إذ تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد الكوكب عندما يعبر أمام وجه النجم، مما يتيح للعلماء قراءة آثاره وتحليل خصائصه بدقة.
وهكذا، يستمر Kepler-1255 b في رحلته حول نجمه، يحمل معه الكثير من الأسرار والإثارة، متربعاً على عرشه الفلكي في عالم الكواكب البعيدة، يروي قصة فلكية تجذب العقول الفضائية وتثير الفضول حول غموضه وجماله الفائق.