في أعماق السماء، تتناثر نجوم لامعة تروي قصص الكون، ومن بين هذه النجوم، تتلألأ Kepler-1248 ببريق خاص، تاركة وراءها أسرارًا فلكية تنتظر الكشف عنها. وفي هذا السياق الفلكي المثير، يبرز كوكب Kepler-1248 b ككوكب فائق الأرض، يندرج في تصنيف الكواكب الضخمة والمثيرة للاهتمام.
تتباهى Kepler-1248 b بمسافة تبلغ 1934.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعلها تبدو كنقطة لامعة في سماء الليل. وعندما نتأمل سطوعها، نجدها تحمل درجة سطوع تقدر بـ 12.9 درجة نجومية، ما يضفي على ليلنا لمسة من الرومانسية الفلكية.
اكتشف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، حيث كانت لحظة استثنائية في تاريخ الفلك تحمل في طياتها اكتشافًا جديدًا يلفت انتباه المحبين لأسرار الكون. ولكن لا يقتصر جمالها على الاكتشاف الأولي فقط، بل يمتد إلى خصائصها الفريدة والغامضة.
إن Kepler-1248 b تتميز بكونها “فائقة الأرض”، ما يعني أن كتلتها تفوق بشكل ملحوظ كتلة الأرض. فمع مضاعف كتلة يبلغ 1.76 مرة وبناءً على معايير الأرض، تكمن في هذا الكوكب العديد من اللغات الفلكية التي تثير فضول الباحثين والعلماء.
وما يضيف إلى هذا الإثارة هو قطر Kepler-1248 b، الذي يتجاوز قطر الأرض بمعامل يبلغ 1.18، مما يعني أن هذا العملاق الفلكي يشكل تحديًا لقوانين الفيزياء التقليدية ويفتح نافذة إلى عوالم غامضة تتربع على حدود المعرفة.
تدور Kepler-1248 b حول نجمها الأم، بمدار يقدر بـ 0.0806 وبفترة دوران تبلغ 0.02053388 سنة، وهذا يجسد تناغماً فلكياً يثير الدهشة. ورغم أنه لا يمتلك تمددًا في المدار يتجلى فيه التسارع أو التباين، فإنه يقدم درسًا في الاستقرار الكوني.
الكون، المليء بألغازه وروائعه، قد فتح لنا نافذة إلى Kepler-1248 b بواسطة طريقة الكشف عنها بالعبور. إن آلية الكشف هذه، المعروفة بالترانزيت، أسهمت في تكوين فهمنا لتكوينات الكواكب خارج نظامنا الشمسي وساهمت في إضافة معلومات ثمينة إلى كنز المعرفة الفلكية.
وبهذا، تكتمل قصة Kepler-1248 b ككوكب فائق الأرض، حيث تتناغم فيه البعد الفلكي والخصائص الفريدة ليخلق مشهدًا فلكيًا يلهم الباحثين وعشاق الكون على حد سواء. إنها ليست مجرد كوكب، بل هي رمز للغموض والجمال الذي يحيط بنا في هذا الكون اللامتناهي.