في أعماق السماء، تتلألأ نجمة بريقها، وتحمل على كاهلها قصة عالم جديد يتوسع أمام أعين المستكشفين السماويين. إنها نجمة Kepler-1241، التي تحمل معها أسرار الفضاء اللامتناهي. وفي هذا الفضاء السحيق، يكمن عالم صامت يعيش في ظل النجمة، عالم يدعونه Kepler-1241 b.
تبعد Kepler-1241 b عنا بمسافة تبلغ 3160 سنة ضوئية، وهي تلك الرحلة الفائقة الطويلة التي يقطعها الضوء ليصل إلى عيوننا. تميز هذا الكوكب بسطوع نجمه المستضيء الذي يصل إلى 15.886 درجة مغناطيسية، يضيء الليل السماوي ببريقه البعيد.
إن Kepler-1241 b يتبع في تصنيفه نمطًا كوكبيًا يشبه كوكب نبتون، يعني أنه يمتلك خصائص تشبه تلك التي نجدها في عملاق الغاز الزرقاء في نظامنا الشمسي. اكتشف هذا الكوكب الغامض في عام 2016، حينما كانت تلك اللحظة الفارقة التي شهدت انبعاث ضوء جديد يحمل معه أسرار الفضاء.
تتسم خصائص Kepler-1241 b بالاستثنائية، حيث يبلغ معامل كتلته 7.41 مرة تلك الخاصة بكوكب الأرض. يعني ذلك أن لديه كتلة هائلة تجعله يندرج ضمن فئة الكواكب العملاقة. ولكن لا تقف المفاجأت عند هذا الحد، حيث يصل نصف قطره إلى 0.235 مرة من نصف قطر كوكب المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
تدور Kepler-1241 b حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 0.1336 وحدة فلكية، ويستغرق له القيام بدورة كاملة حول النجم في زمن قدره 0.050924025 سنة. يتميز هذا الكوكب بتمركزه الكوكبي الذي يقترب من الدورة المستديرة بشكل كبير، ويتحلى بشكل تقريبي بتمام الدائرة في حركته حول النجم.
إضافةً إلى ذلك، يظهر Kepler-1241 b بأنه يتبنى مدارًا خالٍ من التشوهات، حيث يكاد يكون الاستدارة حول محوره غير مؤثرة، وبالتالي فإن حركته في مداره تظل منتظمة وثابتة.
تم اكتشاف Kepler-1241 b باستخدام طريقة العبور أثناء المراقبة، حيث يلاحظ المستكشفون تغيرات في الضوء المنبعث من النجم عندما يقوم الكوكب بعبور وجه النجم، وهي طريقة دقيقة ومبتكرة للكشف عن الكواكب البعيدة.
في نهاية المطاف، يُظهر Kepler-1241 b كوكبًا فريدًا يحمل في طياته الكثير من الألغاز والاكتشافات المثيرة. يضيء في السماء البعيدة كل ليلة، يروي قصة الكواكب والنجوم، ويعزز فهمنا لعظمة الكون الذي نعيش فيه.