في أعماق السماء المليئة بالغموض والتساؤلات، تظهر لنا كواكب تتلألأ بأنوارها البعيدة، ومن بين هذه العوالم الفضائية المدهشة تبرز كوكب Kepler-1236 b كجوهرة نادرة في عرض الكون. يقع هذا الكوكب الساحر على بُعد يصل إلى 3261.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله محط أنظار المستكشفين والعلماء الفضائيين.
تتميز Kepler-1236 b بخصائص فريدة ومثيرة للدهشة، حيث يظهر بوضوح ضمن سماء لامعة بشدة بقوة ضوء تصل إلى 16.145 درجة من الشدة النجمية. يعتبر هذا اللمعان الساطع علامة على جاذبيته وجاذبية النظام الفلكي الذي يتبعه.
وما يميز Kepler-1236 b بشكل خاص هو أنه ينتمي إلى فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يتشابه في خصائصه مع العملاق الغازي المثلج في نظامنا الشمسي. يمتاز هذا العالم الفضائي بكتلة تضاعفت 5.22 مرة بالمقارنة مع كتلة الأرض، مما يضفي عليه طابعاً فريداً وثقيلاً في عالم الكواكب البعيدة.
وفي عالم الأبعاد، يبرز Kepler-1236 b بقطر يضاعف 2.14 مرة قطر الأرض، مما يمنحه شكلاً مميزاً وشخصية فريدة ضمن تشكيلة الكواكب المكتشفة. تتميز سطوحه اللامعة والمظهر السماوي بتنوع لا متناهي، مما يجعله محط جذب لا يقاوم لعشاق الفضاء ورواد الفلك.
تم اكتشاف Kepler-1236 b في عام 2016، وهو حدث علمي مهم ألهم الباحثين والمستكشفين لفهم أعماق هذا الكوكب وطبيعته الفريدة. استخدمت أساليب اكتشاف العبور الفلكي لرصد هذا العالم الساحر، ما أضفى للعملية الاكتشافية بُعداً إضافياً من التعقيد والدقة العلمية.
ومع مرور الوقت، كشفت الدراسات العلمية المتعمقة أن Kepler-1236 b ينتقل في مداره حول نجمه الأم على بُعد يبلغ 0.1803 وحدة فلكية، ما يعني أنه يتحرك على مسار دائري قريب من نجمه المشع، ويحتاج فقط إلى حوالي 0.08514716 سنة لاستكمال دورة كاملة حوله.
ما يميز هذا الكوكب أيضاً هو استقرار مداره، حيث يظهر بدرجة انحراف صفرية، مما يجعله يتسم بالتوازن والثبات في تحركه الفلكي. هذا التفوق في التناغم الكوني يعكس عظمة الفضاء وتنظيمه الدقيق للأجرام السماوية.
في النهاية، يُظهر كوكب Kepler-1236 b كنقطة لامعة في سماء الكون، يحمل في طياته ألغازاً علمية تستحق الاكتشاف والفهم. إنها لحظة فريدة للإلهام والتأمل في روعة الكون، حيث يعكس هذا العالم الساحر تعقيدات وجماليات لا حصر لها في عالم الفضاء اللانهائي.