في أعماق السماء، تتلألأ نجمة صغيرة تُدعى Kepler-121، وفي فصل الاستكشاف الفضائي، تم اكتشاف إحدى أسرار هذا الكون المهيب، وهي الكوكب الذي يُعرف بـ Kepler-121 b. يقع هذا العالم الغامض على بعد يتجاوز 1665 سنة ضوئية من الأرض، ويرافقه سطوع نجمه الأم Kepler-121 الذي يبلغ 14.904 درجة حسب المقياس النجمي.
إن Kepler-121 b يندرج تحت تصنيف الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يتمتع بسمات تشبه تلك التي تميز العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الكوكب الفريد في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط أهتمام العلماء والفلكيين الذين يسعون لفهم طبيعته وخصائصه بشكل أكبر.
من الناحية الفيزيائية، يتمتع Kepler-121 b بخصائص فريدة تبرز تميزه عن غيره من الكواكب. يبلغ مضاعف كتلته 6.08 مرات مضاعف كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ملحوظة. ولتوضيح حجمه، يُقارن نصف قطره بـ 0.209 مضاعف قطر المشتري، مما يجعله كوكبًا صغيرًا نسبياً بالمقارنة مع العمالقة الغازية الأخرى.
يحيط Kepler-121 b بدائرته حول نجمه Kepler-121 على مسافة تبلغ حوالي 0.039 وحدة فلكية، ويتميز بفترة دوران قصيرة تبلغ حوالي 0.008761123 سنة، مما يشير إلى حركة سريعة ومثيرة حول نجمه الأم.
من الناحية الفلكية، يظهر Kepler-121 b بشكل مميز عبر طريقة الكشف عنها بواسطة مرور الكوكب أمام نجمه، وهو ما يُعرف بالانتقال (Transit). هذه الطريقة تتيح للعلماء استنتاج الكثير من المعلومات حول الكوكب، مثل حجمه وطبيعته الجوية.
إن Kepler-121 b يشكل إضافة هامة إلى سجلات الاستكشاف الفضائي، حيث يمثل نافذة إلى عالم جديد يستحق الدراسة والفهم العميق. يتطلع العلماء إلى استكشاف المزيد من أسرار هذا الكوكب البعيد، مما يسهم في توسيع أفق الفهم لدينا للكواكب خارج نظامنا الشمسي ويزيد من إثراء المعرفة حول هذا الكون الواسع والغامض.