في أعماق السماء، تتلألأ نجمة يطلق عليها اسم “كيبلر-1176″، وبين سحب اللامكان ترقص كوكبٌ جديد يحمل اسم “كيبلر-1176 ب”. يندرج هذا الكوكب ضمن فصيلة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث تبلغ مسافته عنا نحو 2821.0 سنة ضوئية، وتتلألأ نجمته الأم بقوة تقدر بـ 15.27 قدر ظاهري.
اكتشف هذا الكوكب الساحر في سماء الليل خلال العام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبح موضوعًا للاهتمام والبحث. يتميز كيبلر-1176 ببعض الخصائص الفريدة التي تثير فضول علماء الفلك والمهتمين بأسرار الكون.
بالنظر إلى التكوين الفيزيائي لهذا الكوكب، يكشف التحليل العميق أن كتلته تعادل 6.57 مرة كتلة الأرض، مما يضفي عليه وزنًا فلكيًا يعزز فهمنا لتنوع الكواكب المكتشفة. ولا تقتصر الإثارة على الكتلة وحدها، بل تتعداها إلى الأبعاد الكونية الأخرى.
عند النظر إلى القطر، يظهر كيبلر-1176 بأنه أصغر بنسبة 0.219 مقارنةً بقطر المشتري. تفاصيل مثل هذه تسلط الضوء على التنوع الطبيعي للكواكب، وتعزز فهمنا للطرق التي يمكن بها أن تتشكل وتتطور الأجرام السماوية في الفلك.
يدور كيبلر-1176 حول نجمه الأم على مدار يبلغ 0.1589 وحدة فلكية، ويحتاج إلى 0.066255994 يومًا لاستكمال دورته الشمسية، مما يضفي عليه إيقاعًا فلكيًا فريدًا ويسلط الضوء على الترابط المعقد بين الكواكب ونجومها.
وفي هذا الرقص الكوني، تبرز خاصية الشبه الدورية بصورة لافتة، حيث يكمن سر اكتشافه ضمن أساليب العبور الكونية (الترانزيت). بفضل هذه الطريقة المتطورة في الكشف، استطاع العلماء رصد التغييرات الطفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما ساعد في تحديد خصائصه بدقة فائقة.
هكذا، تكوّن كيبلر-1176 بلوحة فنية من ألوان الكواكب وأنغام الفضاء، تجسد تعقيدات وجماليات عالمنا الفلكي. وفي طريقنا لاستكشاف أعماق الكون، نجد في هذا الكوكب البعيد إشارة إلى عجائب الكون التي تنتظر اكتشافها وفهمها.