في رحاب السماء اللامتناهية، تتلألأ نجمة Kepler-1151 بسحرها الخاص، وفي حضن هذا النظام النجمي البعيد يكمن عالم من الكواكب، ومن بينها الكوكب الذي أطلق عليه اسم Kepler-1151 b. يتمتع هذا الكوكب بموقع فريد ضمن الفضاء العميق، إذ يتألق على بعد تقدر بحوالي 2226.0 سنة ضوئية منا، ما يجعله جزءًا من عائلة الكواكب البعيدة والغامضة.
تتميز Kepler-1151 b بتألقها الخافت على سماء الليل بدرجة سطوع تقدر بحوالي 15.005 درجة نجمية، وهذا يضفي عليها سحرًا خاصًا يشد الأنظار نحوها. يندرج هذا الكوكب تحت تصنيف الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يشترك معه في العديد من الخصائص الفيزيائية والكيميائية.
تم اكتشاف Kepler-1151 b في سماء الليل في عام 2016، حيث أضاءت شعاع الاكتشاف على وجود هذا الكوكب الساحر وسط متنزه الكواكب اللامع. ومع اكتشافه تم إحداث نقلة نوعية في فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
إحدى الخصائص المميزة لهذا الكوكب هي كتلته المذهلة، حيث يبلغ معامل الكتلة المتضاعف 5.56 مرة بالمقارنة مع الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة ومكونًا أساسيًا في الفضاء. وبالمثل، يتمتع Kepler-1151 b بشكل هندسي يمكن أن يأسر العقول، إذ يكون نصف قطره 2.22 مرة أكبر من نصف قطر الأرض. هذه الأبعاد الكبيرة تعزز تميزه وتجعله جوهرًا لا يمكن تجاهله في تشكيلة الكواكب البعيدة.
يدور Kepler-1151 b حول نجمه الأم بنمط طباقي، حيث يبلغ نصف قطر المدار الذي يسلكه حوالي 0.3197 وحدة فلكية. يستغرق الكوكب حوالي 0.17960301 يوم لاكتمال دورته حول النجم، ما يضفي عليه إيقاعًا فريدًا يميزه عن باقي الكواكب.
رغم أن Kepler-1151 b يتميز بحجمه الهائل، إلا أنه يظهر بحركة ثابتة ولا يظهر أي انحراف في مداره، إذ يتسم بصفاء في حركته حول النجم. وقد تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور الكوكبي، حيث يعبر الكوكب أمام وجه النجم، ما يسبب انخفاضًا طفيفًا في سطوعه ويعكس بذلك وجود هذا الكوكب العملاق.
إن Kepler-1151 b يمثل لغزًا فلكيًا يستمر العلماء في دراسته وفحصه بدقة لفهم أعماقه وتأثيراته على النظام النجمي الذي ينتمي إليه. يظل هذا الكوكب، الذي يتألق في سماء الليل كجوهرة نادرة، مصدر إلهام للعلماء والباحثين على حد سواء، ويمثل نافذة فريدة تفتح لنا على أسرار الكون اللامتناهي.