في سماء اللامتناهية تتلألأ نجوم عديدة، وفي رحلة استكشاف الكون تبرز الكواكب كألوان جميلة على لوحة فضائية لا تنتهي. تعتبر كوكب Kepler-115 c من بين هذه الألوان الفريدة والمثيرة، حيث يظهر في سماء الفضاء البعيد كنقطة لامعة تستحوذ على انتباه المستكشفين الفضائيين.
يتميز Kepler-115 c بموقعه البعيد حيث يبلغ المسافة بينه وبين الأرض حوالي 2034.0 سنة ضوئية، مما يجعله يشكل تحديًا فريدًا للباحثين في علم الفلك. تتجلى روعة هذا الكوكب أيضًا في سطوع نجمه الأم، حيث يصل التألق الشمسي إلى 13.545 مغناطيسي، ما يعكس الضوء الساطع الذي يمنح الكوكب جاذبية خاصة.
عند التأمل في خصائص Kepler-115 c، نجد أنه ينتمي إلى فئة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون، حيث يظهر بنية وخصائص تشبه تلك الكوكب العملاق البارد في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2014، إضافة لتاريخ الاستكشاف المثير الذي أضاء على وجوده في أبعاد الفضاء.
لكن الجمال الفلكي لا يقتصر على الاكتشاف البسيط فحسب، بل يمتد إلى تفاصيل أكثر دقة. يبرز Kepler-115 c بكتلة تعادل 7.27 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا يعكس تأثيرات الجاذبية الفائقة على سطحه. ولتوضيح حجمه، نجد أن نصف قطره يعادل 0.232 نصف قطر الكوكب المشهور في نظامنا الشمسي، العملاق الغازي جوبيتر.
تتألق روح Kepler-115 c أيضًا في رحلته حول نجمه الأم، حيث يكمل دورة حوله بمعدل يبلغ 0.087 وحدة فلكية، ويستغرق القمر الصناعي الطبيعي له، إن كان موجودًا، حوالي 0.024640657 سنة لإكمال دورته حول النجم. ورغم عدم وجود تمدد في مداره، إلا أنه يظهر بعرض إكليلي يتناغم مع حداثة الكواكب البعيدة.
من خلال أسلوب اكتشافه المميز، تم الكشف عن Kepler-115 c باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث يتم تحليل انخفاض ضوء النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يساعد في جمع البيانات الفلكية بشكل دقيق ودراسة خصائص الكواكب البعيدة.
في الختام، يظهر Kepler-115 c كلوحة فنية فلكية تتألق في سماء اللامتناهي، حاملًا معه الكثير من الألغاز والإثارة التي تشد الباحثين نحو استكشافات أعماق الفضاء وأسرار الكواكب البعيدة.