في سماء الليل اللامعة، تبرز كوكب جديد يحمل اسمًا يثير الفضول والإعجاب: Kepler-1148 b. يندرج هذا الكوكب ضمن فئة الأرض الفائقة، والتي تعد من بين أكثر الكواكب إثارة للاهتمام. تبلغ المسافة بين هذا العالم الساحر وأرضنا الخضراء حوالي 2041.0 سنة ضوئية، مما يجعله يتربع في الزاوية البعيدة والغامضة للكون.
تظهر هذه اللؤلؤة الفضائية في خلفية الكون بلمعان فائق، حيث يبلغ تألقها الكوني 15.533 درجة، ما يجعلها واحدة من الكواكب القليلة التي تتألق ببهاء خاص. اكتشف هذا العالم الفريد في عام 2016، حيث فتحت أبواب الغموض والإثارة أمام علماء الفلك لدراسته بتأملاته العميقة.
لنتسلل إلى أعماق هذا الكوكب، نجد أن كتلته تتفوق على كتلة الأرض بمعامل يصل إلى 3.5 مرة، مما يمنحه وزنًا فائقًا يعزز من جاذبيته الفريدة. بالمقارنة مع الأرض، يبلغ نصف قطره 1.69 مرة، وهو أمر يضفي عليه هيئة استثنائية وجاذبية فريدة.
تتسم مداراته بالدقة والانتظام، إذ يتحرك في فلكه حول نجمه بمسافة تبلغ 0.0188 وحدة فلكية. تكمن سحرية هذا الكوكب أيضًا في فترة دورانه الشاقلة، حيث يحتاج إلى حوالي 0.003011636 سنة لاستكمال دورته الكاملة حول نجمه الأم.
تتزين حياته الفضائية بخصائص فريدة، إذ تكمن غياب الانحراف في مداره، مما يجعله يندرج في فئة الكواكب ذات الشكل المستقر والمحدد. ولكن يظل السؤال الأساسي يطرح نفسه، وهو كيف تم اكتشاف هذا العالم الفريد؟
الإجابة تكمن في طريقة الكشف عنه، حيث تم رصده باستخدام أسلوب العبور الذي يعتمد على ملاحظة تغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه التقنية الدقيقة أتاحت للعلماء استنتاج وجود هذا العالم الفريد ومعرفة تفاصيله الفلكية بدقة.
إن Kepler-1148 b هو إضافة قيمة إلى كتالوج الكواكب الفضائية، حيث يعكس الجمال الفلكي والخصائص الفريدة تعقيد الكون وروعته. يستمر العلماء في استكشاف أسرار هذا الكوكب وغيره، مما يفتح الأفق لفهم أعماق الكون بشكل أكبر وتوسيع آفاق المعرفة البشرية.