تتعامل علم الفلك مع مجموعة واسعة من الكواكب المكتشفة في الكون، ومن بين هذه الكواكب تبرز كوكبٌ مثيرٌ للاهتمام يُعرف باسم Kepler-1146 b. يتميز هذا الكوكب بالعديد من السمات الفريدة التي تثير فضول العلماء والمهتمين بالفضاء.
يتم وضع Kepler-1146 b في فئة الكواكب الفائقة الأرضية، وهي فئة تتسم بحجم أكبر بشكل ملحوظ من حجم الأرض. وفيما يتعلق بالمسافة بين هذا الكوكب وكوكبنا، يصل البعد إلى حوالي 2293.0 سنة ضوئية، مما يعزز التحديات التي تواجه عمليات الاستكشاف والدراسة الفلكية له.
تتميز النجمة المستضيفة لهذا الكوكب بلمعانها، إذ تصل قيمة السطوع النجمي إلى 15.953 درجة. وقد تم اكتشاف Kepler-1146 b في عام 2016، وهو اكتشاف يضيف إلى سجل الكواكب المعروفة ويوسع آفاق فهمنا للكون وتنوعه.
عند النظر إلى الخصائص الفيزيائية للكوكب، نجد أن كتلته تتجاوز مضاعف كتلة الأرض بنسبة 2.04، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة قياسًا بمعاييرنا الأرضية. وكما هو الحال مع الكتلة، يتجاوز نصف قطره بنسبة 1.23 مضاعفًا لقطر الأرض، مما يجسد حجمًا استثنائيًا.
تدور Kepler-1146 b حول نجمه الأم بشكل مثير للاهتمام، إذ يبلغ شعاع المدار حوالي 0.0325 وفترة الدوران حوالي 0.006570842 سنة. يتميز هذا الكوكب بانحراف مداري يبلغ صفر، مما يعني أن حركته حول نجمه تتسم بالتناغم والانتظام.
تم استخدام طريقة الكشف عبر العبور (Transit) لاكتشاف Kepler-1146 b، وهي طريقة تعتمد على رصد الانخفاضات المتكررة في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام النجم من وجهة الرؤية الأرضية. تعتبر هذه الطريقة واحدة من الأساليب الفعّالة المستخدمة في مجال الاكتشافات الفلكية.
باختصار، يُعد Kepler-1146 b إضافة ملحوظة إلى قائمة الكواكب التي تم استكشافها، ويترك للعلماء والباحثين التحديات والألغاز لفهم طبيعته وخصائصه بشكل أكبر، مما يسهم في توسيع نطاق معرفتنا حول هذا الكوكب والكواكب الأخرى في الكون اللامتناهي.