في سماء اللانهاية تتألق نجوم لامعة، ومن بين هذه النجوم يتألق نجم يُعرف بإسم Kepler-1113. يقع كوكب مدهش في هذا النظام الشمسي البعيد، ويحمل اسم Kepler-1113 b. يتسم هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله يلفت انتباه المستكشفين وعلماء الفضاء على حد سواء.
يتوسط Kepler-1113 b المسافة الفلكية عن نجمه الأم Kepler-1113 بمقدار 3503.0 سنة ضوئية، ما يعني أنه يندرج في فئة الكواكب البعيدة والغامضة. إن تلك البعد الشاسعة تضفي على هذا العالم النيبتوني صفة الغموض والإثارة، حيث تتحدى الألغاز الكونية الباحثين لاكتشاف ما إذا كان يمكن أن يحمل هذا الكوكب أسرارًا جديدة حول منشأ الكواكب وتطورها.
بالنظر إلى المعلومات الفلكية الخاصة بـ Kepler-1113 b، يتميز هذا الكوكب بقدرته على اللمعان في سماء الليل بشكل مميز، حيث يصل تألقه الشمسي إلى 14.943 مقدار شدة النجم. تلك الضوء الخافت يعزز من جاذبيته ويجعله جزءًا لافتًا في سماء المجرة.
تعتبر خصائص Kepler-1113 b المادية والفيزيائية مذهلة، حيث يبلغ معامل كتلته 8.3 مرات مقارنةً بالكتلة الأرضية، مما يجعله كوكبًا ذو كتلة هائلة. ومع ذلك، يظهر قطره بمعامل 0.251 مقارنةً بقطر المشتري، مما يشير إلى أنه يمتلك حجمًا صغيرًا نسبياً بالمقارنة مع كواكب الغاز العملاقة.
فيما يتعلق بمداره، يدور Kepler-1113 b حول نجمه الأم على بعد 0.2415 وحدة فلكية، ويستغرق لكملان دورة كاملة حوالي 0.11581109 يومًا. تتسم مداريته بعدم وجود تغير كبير في الشكل البيضاوي، إذ يكون مداره تقريبًا دائريًا، مما يضيف إلى استقرار هذا الكوكب الفضائي.
تم اكتشاف Kepler-1113 b في عام 2016 باستخدام أسلوب الكشف عبر العبور (Transit)، حيث يرصد العلماء تغيرات طفيفة في إضاءة نجمه الأم نتيجة لعبور الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق في الكشف يمنحنا فرصة فريدة لفهم تكوينات الكواكب البعيدة وتصنيفها.
في ختام هذه الرحلة الملحمية إلى عالم Kepler-1113 b، يبقى هذا الكوكب البعيد ذا الخصائص الفريدة نقطة تحدي وتساؤل في سماء الفضاء، حيث يستمر الباحثون في استكشاف أسراره والكشف عن المزيد من الألغاز التي قد تحملها هذه الكوكبة الفضائية في زمن آتٍ.