في إحدى لحظات التأمل العميق في سماء اللانهاية، يتجلى الكون بجماله المدهش ويعرض لنا ألغازًا لا تنتهي. من بين هذه الألغاز، تبرز كواكب الفضاء كمصدر لإعجاب الإنسان وفضوله الأبدي. وفي هذا السياق، يظهر كوكب Kepler-1091 b كنجم في سماء الكون يحمل قصة فريدة وتفاصيل مثيرة.
يتمتع Kepler-1091 b بموقع متميز في السماء اللامتناهية على بعد حوالي 2982 وحدة فلكية منا. يكمن جمال هذا الكوكب في لمعانه الخافت الذي يتراقص في ليل الفضاء بدرجة سطوع تقدر بـ 14.874 نجمية، مما يجعله نجمًا يتلألأ بين النجوم الأخرى في سماء الكون.
تتسم Kepler-1091 b بنوع فريد من الكواكب، حيث يُصنف كـ “Super Earth”، مما يشير إلى وجود ميزات تجعله أكبر قليلاً من كوكب الأرض الخاص بنا. وقد كشفت عن نفسها لأول مرة في عام 2016، عندما اكتشفها علماء الفلك وراقبوها باستخدام الطريقة المبهرة للكشف عن الكواكب المارة أمام نجمها الأم، وهي الطريقة المعروفة بالعبور (Transit).
تبرز تفاصيل مذهلة حول خصائص Kepler-1091 b، حيث يبلغ معامل الكتلة الخاص به 2.73 مرة من كتلة الأرض، مما يعزز فهمنا للتباين الكبير بين هياكل الكواكب المختلفة في الكون. ويُلاحظ أيضًا أن قطره يضاهي 1.46 مرة قطر الأرض، مما يضفي عليه تألقًا فريدًا في عالم الكواكب.
تتجلى روعة Kepler-1091 b أكثر عندما ننظر إلى مسارها المداري، حيث تتسم بمسافة فلكية تبلغ 0.0252، مما يجعلها تدور حول نجمها الأم بشكل أقرب من مسافة الأرض من الشمس. وتحيط بها سماءها بفترة دوران تبلغ 0.003832991 سنة، وهو مؤشر آخر على التنوع الكوني الذي يميز هذا الكوكب الرائع.
فيما يتعلق بخصائص المدار، يظهر Kepler-1091 b بأنها تتمتع بدورة مدارية تخلو من التحولات المتقلبة، حيث تتميز بزمن دورانها الدائم وتمايل المدار القريبة من الصفر.
إن اكتشاف Kepler-1091 b يعد إضافة قيمة لفهمنا للكواكب الخارجية وتنوعها الرائع، ويمثل نقطة بداية جديدة في رحلتنا لاستكشاف أسرار الكون اللانهائي، حيث تستمر ألغاز الفضاء في إثارة فضولنا وتحفز عقولنا على مواصلة الاكتشاف.