في إحدى الزوايا البعيدة للكون، تتوسع نظام نجمي مدهش يُدعى Kepler-1045، محملاً بأسرار الكواكب البعيدة والظواهر الفلكية الساحرة. وفي هذا النظام، نلقي نظرة عن كثب على إحدى الكواكب المدهشة المسماة Kepler-1045 b.
Kepler-1045 b هي عملاقة غازية تشبه بشكل لافت كوكب نبتون، وتتميز بموقعها البعيد في الفضاء حيث تبلغ المسافة الفاصلة بينها وبين الأرض حوالي 3074 وحدة فلكية. يبرز وجودها في سماء هذا النظام النجمي بفضل سطوعها الفلكي، إذ يبلغ تقدير سطوع النجم الأم Kepler-1045 نحو 15.879 درجة.
تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد في عام 2016، ومنذ ذلك الحين أصبح محوراً للدراسات الفلكية المتقدمة. Kepler-1045 b يتميز بخصائص فلكية فريدة، حيث يبلغ كتلته ضعف ونصف كتلة الأرض، ما يجعله يمتلك كتلة متعددة تبلغ 7.7 مرة كتلة كوكبنا الزرقاء.
أما عن قطرها، فيعتمد ذلك على مقارنتها بكواكب النظام الشمسي، حيث يظهر أن قطر Kepler-1045 b يبلغ 24% من قطر المشتري. يتجلى هذا التنوع في الأحجام بين الكواكب في هذا النظام النجمي البعيد.
تدور Kepler-1045 b حول نجمها الأم بمسافة تبلغ 0.1616 وحدة فلكية، وتتميز بفترة دوران قصيرة تبلغ حوالي 0.07227926 سنة أرضية. تظهر نسبة التحامل لهذا الكوكب بأنه يتميز بحركة دائرية تقريبية، حيث يبلغ الاستدارة تقريباً صفر، ما يشير إلى تقارب مداري يعزز من استقرارها في مدارها الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-1045 b باستخدام طريقة العبور الكوني، حيث تلاحظ التغيرات الطفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة للاكتشاف تتيح للعلماء فهم تكوينات الكواكب وخصائصها بشكل أفضل، وتفتح أفقًا جديدًا لفهمنا للكواكب البعيدة في الكون.
باختصار، تعتبر Kepler-1045 b إحدى الكواكب العملاقة الغازية البارعة في نظام Kepler-1045، وهي تحمل معها أسرار الفضاء البعيد وتفاصيله المثيرة، مما يجعلها موضوعًا مثيرًا للاهتمام لدى العلماء والباحثين في ميدان الفلك وعلم الفضاء.