في إحدى رحلات استكشاف الكون اللامتناهي، انطلقت أنظار العلماء نحو سماء الفضاء، حيث اكتشفوا إحدى الكواكب البعيدة التي أُطلق عليها اسم Kepler-1042 b. تمثل هذه الكوكب البعيدة نقطة مثيرة للاهتمام في عالم الفضاء، فقد جذبت انتباه الباحثين بسبب خصائصها الفريدة والغامضة.
تتواجد Kepler-1042 b على بُعد يناهز 2150 سنة ضوئية منا، وهي تظهر في السماء بسطوع نجمي يُقدر بنحو 16.004 درجة حسب مقياس التوهج النجمي. تلك السمة تضفي على المشهد الفضائي جاذبية فريدة، وتجعل Kepler-1042 b جزءًا لافتًا في عالم الكواكب البعيدة.
تتميز هذه الكوكب بطبيعة تشبه كوكب نبتون، حيث يُصنف ضمن الكواكب ذات النوع الشبيه بنبتون. وقد تم اكتشافها في عام 2016، وكان ذلك لحظة هامة في تاريخ الاستكشاف الفضائي، حينما تمت ملاحظتها لأول مرة من خلال الطريقة المعروفة باسم “العبور” أو الـ Transit.
إحدى السمات المثيرة للاهتمام هي الكتلة الفائقة لهذا الكوكب، حيث تعادل 5.43 مرة كتلة الأرض، مما يجعلها واحدةً من الكواكب الضخمة في عالم الكواكب البعيدة. وبالنسبة للحجم، يبلغ نصف قطرها 2.19 مرة نصف قطر الأرض، مما يمنحها ملامح جغرافية فريدة.
تدور Kepler-1042 b حول نجمها الأم بنصف قطر يبلغ 0.0756 وحولها تكمل دورة كاملة في زمن قدره 0.027652293 يوم، مما يشير إلى سرعة دوران ملحوظة وحياة مدارية مثيرة.
فيما يتعلق بالشكل الهندسي للمدار، يظهر أن Kepler-1042 b يتميز بمدار دائري تقريبًا، حيث يكون الاستدارة (eccentricity) قريبة جداً من الصفر، مما يضيف للغز هذا الكوكب لمسة من التعقيد والغموض.
يعتمد اكتشاف هذا العالم الفضائي على الطريقة الدقيقة لرصد العبور، حيث يلاحظ العلماء تغيرات طفيفة في إشعاع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. وهكذا، تتمثل هذه اللحظات القيمة في فهم أعماق الكون واستكشاف أسراره المدفونة في سماء لا نهائية من الإمكانيات والغموض.