في عالم الكواكب البعيدة والفضاء الواسع، يبرز كوكبٌ جديد باسمه Kepler-1031 b، ويظهر في السماء كنقطة ضوء براقة تتلألأ ببريق خافت. يتميز هذا الكوكب الفضائي بموقعه البعيد الذي يبلغ مسافة تقدر بحوالي 2228.0 سنة ضوئية عنا، حيث يندرج ضمن قائمة الكواكب الفضائية التي تستحق الاهتمام والدراسة المستمرة.
مع درجة إشعاع نجمه الأم، الذي يبلغ اللمعان النجمي 13.877، يتألق Kepler-1031 b بسطوع يلفت الأنظار ويثير فضول الباحثين والعلماء. يُصنف هذا الكوكب ضمن فئة Terrestrial، ما يعني أنه يمتلك خصائص تجعله مشابهًا للكواكب الصخرية في نظامنا الشمسي، مما يفتح أفقًا جديدًا لفهمنا لتنوع الكواكب في الكون.
تم اكتشاف Kepler-1031 b في عام 2016، حيث كشفت التقنيات المتطورة وطرق الرصد الحديثة عن وجود هذا الجسم السماوي البعيد. ومن الملفت للانتباه أن كتلة Kepler-1031 b تعادل حوالي 0.59 من كتلة الأرض، وهو معامل يكشف عن خصائصه الفريدة والتي تختلف عن الكواكب الأخرى في الفضاء.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز Kepler-1031 b بقطر يعادل 0.87 من قطر الأرض، مما يجعله كوكبًا صغيرًا نسبيًا، لكن هذا الحجم الصغير يفتح الباب أمام احتمالات متعددة لتكوينات سطحه وطبيعته الجيولوجية.
يتجلى سحر Kepler-1031 b أكثر في حركته المدارية، حيث يتبع مدارًا بتأرجح طفيف، حيث يبلغ شعاعه المداري حوالي 0.0218، ويستغرق حوالي 0.003285421 من الزمن ليكمل دورته حول نجمه الأم. يظهر هذا السلوك المداري الفريد للكوكب أمام الكواكب الأخرى كفرصة لفهم عمليات التكوين والتطور في أنظمة الكواكب البعيدة.
رغم أن Kepler-1031 b لا يظهر أي انحراف في مداره، إذ يتسم بانتظام ملفت، إلا أن هناك الكثير من الألغاز المحيطة به لم يتم حلاها بعد. وفي ظل وسائل الكشف الحديثة، تم اكتشاف هذا الكوكب باستخدام أسلوب العبور (Transit)، وهو الأسلوب الذي يعتمد على قياس تغييرات ضوء النجم عندما يعبر الكوكب أمامه.
في الختام، يظل Kepler-1031 b جسمًا سماويًا يثير الدهشة والاهتمام، حيث يفتح للإنسان نافذة على عوالم بعيدة وتنوع لا حدود له في هذا الكون الواسع والغامض.