في سماء اللانهاية، حيث يرقد عالم الكواكب والفضاء الذي يمتد إلى أبعد الحدود، نجد أنفسنا أمام جمالية سماوية تفوق الوصف. إحدى هذه اللآلئ الفضائية هي كوكب Kepler-103 b، الذي يتلألأ في الليل كنجمة منعكسة عن عالمه الغامض.
تمت اكتشاف Kepler-103 b في عام 2014، في رحلة استكشافية تمثلت في رصد دقيق لتغيرات السطوع الناجمة عن عبوره أمام نجمه الأم، مستخدمين طريقة الكشف عبر العبور. يظهر هذا الكوكب البعيد على بُعد يبلغ حوالي 1614.0 سنة ضوئية، ما يجعله جزءًا من مجموعة الكواكب التي تنتظر اكتشافها واستكشافها بمزيد من العمق.
تتميز Kepler-103 b بطابعها الفريد والمثير، إذ يظهر أنها من نوع “نبتوني”، وهو وصف يشير إلى تشابهها بشكل لافت مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. إن السطح الغازي لهذا الكوكب يتسم بتشكيلات غامضة وجذابة، تعكس بروعة الظواهر الطبيعية التي تحدث على هذا الكوكب البعيد.
فيما يتعلق بخصائص Kepler-103 b، تعكس القياسات الدقيقة أنه يتمتع بكتلة تعادل 9.7 مرة من كتلة الأرض، مما يضفي عليه وزناً فلكياً يعكس قوة جذبه الفائقة. وبالنسبة للقطر، يظهر أنه يعادل 30.1% من قطر كوكب المشتري، مما يبرز التباين الكبير في أحجام هذه الكواكب المتعددة.
لكوكب Kepler-103 b مدار ذا خصائص استثنائية، حيث يدور حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.1269 وحولة نفسه بفترة دوران تبلغ 0.043805614 يوم، مما يشير إلى حركة دوران سريعة ومثيرة تعكس حياة ديناميكية مثيرة.
لا تكتمل صورة Kepler-103 b دون الإشارة إلى الشذوذ في مداره، حيث يبلغ الشذوذ القليل حوالي 0.03. هذا يعكس بعض الاختلافات في حركته حول نجمه، مما يضفي للمشهد الكوني جاذبية إضافية.
من خلال هذه النظرة المتأملة في خصائص Kepler-103 b، نجد أنفسنا أمام عالم فلكي مثير يحمل في طياته أسرارًا لا تزال تنتظر الكشف. إن هذا الاكتشاف الفريد يمثل إضافة قيمة إلى ميدان علم الكواكب ويشير إلى تعدد العوالم الفضائية التي تبعث بإشاراتها البعيدة إلى جماليات الكون اللامتناهي.