في إحدى أركان السماء اللامعة، تبرز نجمٌ باسم Kepler-102، ينثر بريقه في الليل الساحر، ويعزف سيمفونيته الفضائية برونق لا يُضاهى. في هذا الفضاء البعيد، نكتشف كوكبًا مثيرًا يحمل اسم Kepler-102c. يتربع هذا الكوكب على بعد يبلغ حوالي 352 فارسخت (وحدة فلكية) من الأرض، حيث يظهر بوضوح في سماء عليها لمعان النجوم.
يمتاز Kepler-102c بسمات فريدة تجعله لوحة فنية تستحق التأمل والاستكشاف. يبلغ لمعان نجمه، الذي يحمل الرقم 12.072 من حيث المقدار الظاهري، مستوياتٍ تجعله يلفت الأنظار في سماء هذا الكون اللامحدود. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2014، وكان ذلك حدثًا استثنائيًا في مجال الفلك، حيث انفتحت أمام علماء الفلك أبواب الغموض للاستكشاف.
أما عن خصائص Kepler-102c، فإنه كوكب صخري من نوع “Terrestrial”، يعني أنه يشبه في تركيبه الكواكب الصخرية في نظامنا الشمسي، مثل الأرض والمريخ. يتمتع الكوكب بكتلة تعادل ثلاث مرات كتلة الأرض، مما يجعله يحمل مواصفات فريدة تضاف إلى سجل الكواكب الفضائية المكتشفة.
تتمثل قياسات الكتلة بوحدات متعددة، حيث يبلغ معامل الكتلة (mass multiplier) لهذا الكوكب 3.0 مرات كتلة الأرض، ويتم قياس نصف القطر بنسبة 0.58 مضاعف مقارنة بنصف قطر الأرض. هذه التفاصيل الدقيقة تلقي الضوء على التنوع الكوني الذي يشهده الفضاء.
أما بالنسبة إلى المسافة التي ينقضيها Kepler-102c حول نجمه، فتبلغ حوالي 0.067 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.01943874 يومًا ليدور حول نجمه الأم. إن الدورة الدورية القصيرة تظهر حيث يظهر الكوكب بشكل متكرر أثناء عبوره أمام نجمه، ما يمثل طريقة اكتشافه باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم قياس انخفاض ضوء النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
في ملحمة الاستكشاف الفضائي، يظهر Kepler-102c كجوهرة فريدة في سماء الفضاء، محملًا بأسرار وتحديات تنتظر الكشف عنها. إن اكتشافاتنا المتواصلة تمثل نافذة إلى عوالم جديدة ومثيرة، تعزز فهمنا لطبيعة هذا الكون الذي ننتمي إليه، وتجسد رحلتنا المستمرة نحو أفق الغموض الفضائي.